العالم العربي

إسرائيل تستعيد جثة أسير تايلاندي من قطاع غزة خلال عملية خاصة في رفح

أعلنت إسرائيل يوم السبت عن استعادة جثة أحد الأسرى الذين تم اختطافهم خلال الهجوم الذي شنته حركة “حماس” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذلك بعد تنفيذ عملية خاصة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. الجثة تعود لمواطن تايلاندي يدعى ناتافونغ بينتا، الذي كان محتجزًا في القطاع منذ ذلك الحين.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان غير عادي أن “عملية مشتركة لقوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)” أسفرت عن انتشال جثة بينتا وإعادتها إلى الداخل الإسرائيلي يوم الجمعة. ويعتبر هذا الإنجاز جزءًا من الجهود المستمرة لاستعادة الأسرى والتحقيق في مصيرهم.

وفقًا للمصادر الرسمية، فقد تم اختطاف بينتا من كيبوتس نير عوز، حيث زُعم أنه نُقل إلى قطاع غزة خلال الهجوم الذي نفذته حماس في الشهر الماضي. هذا الحادث يعكس التحديات المستمرة التي تواجهها إسرائيل في الحفاظ على أمن مواطنيها وسط الأوضاع المتوترة في المنطقة.

قال مسؤول حكومي في هذا السياق: “نحن ملتزمون باستعادة كل مواطن من أبناء وطننا، وتجسد هذه العملية التزامنا العميق بحماية أرواح مواطنينا وضمان عدم نسيانهم”.

وزعم بيان مكتب نتنياهو أن بينتا “قُتل في الأسر على يد تنظيم المجاهدين، بداية الحرب”.

وأشار إلى أنه تم إبلاغ عائلة بينتا الموجودة في تايلاند عن طريق السفارة التايلاندية ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين اللواء (احتياط) غال هيرش، باستعادة الجثة، وفق البيان.

وبينما لم يصدر تعليق فوري من حركة “حماس” بشأن بيان مكتب نتنياهو، إلا أن أسرى إسرائيليين لدى الحركة الفلسطينية حمّلوا مرارا حكومة نتنياهو مسؤولية بقائهم على قيد الحياة، معلنين أن عددا منهم لقوا حتفهم بفعل الغارات الإسرائيلية المتواصلة وبشكل عشوائي ضد القطاع الفلسطيني منذ أكثر من 20 شهرا.

وقبيل إعلان استعادة جثة التايلاندي بينتا، قدرت إسرائيل وجود 56 أسيرا لها بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومرارا، أعلنت “حماس” استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

ومنذ 7 أكتوبر2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى