الدكتورة كريمة الحفناوي تؤكد مصر تصمد وترفض نقل مقر الجامعة العربية للرياض

أكدت الناشطة السياسية الدكتورة كريمة الحفناوي رفضها القاطع للدعوة التي أطلقها الدكتور عماد جاد بنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض مشيرة إلى أن هذه الفكرة تشكل تهديداً خطيراً للدور القومي والتاريخي الذي تضطلع به مصر.
وأوضحت الحفناوي أن مصر كانت الدولة المؤسسة والرائدة لفكرة التجمع العربي حين تأسست الجامعة عام 1945 رغم خضوعها للاحتلال البريطاني.
لفتت إلى أن موقع مصر الجغرافي وثقلها السكاني وحركات التحرر الوطني التي قادتها جعلتها القلب النابض للعمل العربي المشترك مضيفة أن القاهرة استضافت مقر الجامعة في أصعب الظروف وحافظت على مكانتها الطبيعية والرمزية.
وأضافت أن هناك دولاً خليجية على رأسها السعودية تسير بسرعة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني رغم الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني من إبادة وتهجير وتجويع.
أوضحت أن من يدعو لنقل مقر الجامعة إلى تلك الدول التي تخضع تماماً للسيطرة الأمريكية ويتجاهل حجم الدعم المالي والسياسي الذي أنفقته هذه الدول لحماية أنظمتها دون تقديم دعم حقيقي لفلسطين.
وأكدت أن تسليم قيادة الجامعة لهذه القوى الرجعية يُعد مساهمة في مشروع تصفية القضية الفلسطينية ومخالف لمصلحة الأمة العربية.
صرحت الحفناوي بأن مصر ليست مجرد موقع جغرافي أو مقر سياسي فقط بل هي تاريخ وحضارة وثقافة عميقة حيث ساهمت على مر التاريخ في دعم حركات الاستقلال والتأثير في محيطها العربي.
وأشارت إلى أن رغم بعض التنازلات من أنظمة رسمية فإن الشعب المصري وتاريخه سيظلان ركيزة قوية قادرة على قيادة المنطقة من جديد.
نوهت إلى أن المطالبة بنقل الجامعة لا تعكس وعيًا حقيقياً بقيمة مصر ولا تُدرك خطورة تقويض دورها مما يؤدي إلى إضعاف الأمة وتسليم قيادتها لأطراف لا تحمل مشروعاً سوى التبعية والتطبيع. ودعت إلى احترام مكانة مصر كدولة مؤسِّسة ومحورية في الجامعة العربية للحفاظ على الوحدة والقوة العربية.
أجرت الحفناوي حواراً خاصاً أكدت فيه أن مصر لا يمكن أن تُغيب من المشهد القومي أبداً وأن نقل مقر الجامعة يعكس تراجعاً في الدور العربي ويخدم مصالح أجنبية وأعداء الأمة.
وأكدت أن الحفاظ على مقر الجامعة في القاهرة هو دعم لاستمرار الدور التاريخي والسياسي لمصر وللعمل العربي المشترك.
اختتمت تصريحها بالقول إن مصر باقية في قلب العمل العربي رغم كل الضغوطات وأن الجامعة العربية مقرها القاهرة رمز لوحدة الأمة وعزتها ولا يجوز التفريط في ذلك تحت أي مبرر.