العالم العربي

انفجار صاروخ داخل غزة يصيب جنود الاحتلال ويكاد يودي بكارثة مروعة

أكدت مصادر موثوقة أن صاروخاً أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة فقد مساره المتوقع وتعطل في الجو مما أدى إلى سقوطه بالقرب من جنود الاحتلال أنفسهم داخل القطاع.

ولفتت المصادر إلى أن الحادثة وقعت خلال عملية عسكرية قامت بها قوات الاحتلال حيث كان عدد الجنود المتواجدين في موقع إطلاق الصاروخ حوالي 15 جندياً.

أوضح شهود عيان أن الصاروخ الذي يفترض أن يستهدف مواقع تابعة للفصائل الفلسطينية انحرف بشكل مفاجئ وسقط على بعد أقل من 50 متراً من الجنود الإسرائيليين، مما تسبب في حالة من الذعر وأدى إلى إصابة 3 منهم بجروح متفاوتة.

وأفادت التقارير الأولية أن الإصابات تراوحت بين جروح طفيفة ومتوسطة تم نقل المصابين على إثرها إلى المستشفى العسكري القريب لتلقي العلاج.

أضافت المصادر أن الصاروخ من نوع موجه بدقة عالية لكن خللاً فنياً في نظام التحكم أدى إلى فقدانه السيطرة عليه خلال الطيران، مما عرض الجنود لخطر كارثي.

ونوهت التقارير إلى أن هذا النوع من الصواريخ تبلغ سرعته القصوى حوالي 900 كيلومتر في الساعة، ما يجعل تحكم الجنود في مساره مسألة دقيقة تتطلب تدريباً مكثفاً.

أعلن الناطق العسكري الإسرائيلي أن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادث بدقة مع تأكيده أن السلامة المهنية كانت على رأس الأولويات رغم وقوع الحادث، مضيفاً أن هذا الحادث يمثل نادراً من الحوادث التي تشهدها القوات خلال عملياتهم في غزة.

أكد مسؤولون فلسطينيون أن الحادث يعكس فشل منظومة الاحتلال التقنية في التعامل مع أدوات القتال المتطورة التي يستخدمها الاحتلال، معربين عن اعتقادهم بأن هذا الحادث يشكل تحذيراً خطيراً من احتمالية حدوث المزيد من الأخطاء التي قد تؤدي إلى خسائر بشرية أكبر بين صفوف الاحتلال نفسه.

أشار مراقبون عسكريون إلى أن هناك تقارير داخلية في صفوف الجيش الإسرائيلي تذكر أن الخلل في الصاروخ قد يكون نتيجة ضعف في الصيانة أو أخطاء برمجية في نظام التوجيه، وهو ما يتطلب مراجعة عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

أضافت المصادر أن عدد الصواريخ التي أطلقت خلال اليوم نفسه بلغ 7 صواريخ، وأن هذا الحادث يمثل النسبة الأقل منها، لكنها الأشد خطورة.

ولفتت إلى أن اشتداد المواجهات في قطاع غزة قد يرفع من احتمالات وقوع حوادث مماثلة بسبب الضغط المستمر على المعدات والجنود.

استدرك مسؤولون إسرائيليون أن الجيش يعمل على تطوير آليات أفضل للحد من الأخطاء التقنية خلال العمليات العسكرية مع التأكيد على مواصلة حملات القصف والعمليات الخاصة ضد الفصائل الفلسطينية في القطاع.

أوضح المحللون أن هذا الحادث قد يغير من استراتيجيات الاحتلال في استخدام الأسلحة المتطورة داخل بيئات معقدة مثل قطاع غزة، خاصة في ظل ارتفاع احتمالات تعطل بعض الأسلحة التي تتطلب بيئة تشغيل مستقرة ودقيقة.

نوهت المصادر إلى أن الخطورة الكبرى في الحادث تكمن في قرب وقوع كارثة إنسانية داخل صفوف الاحتلال لو حدث انفجار الصاروخ بالقرب من مخازن ذخيرة أو معدات عسكرية حساسة.

أفاد خبراء عسكريون بأن هذا الحادث يعكس ضعفاً متزايداً في منظومة الصواريخ الإسرائيلية في ظل تزايد الضغوط الميدانية والفنية التي تواجهها في غزة، مما قد يدفع القيادة الإسرائيلية إلى إعادة تقييم تكتيكاتها وأسلحتها المستخدمة في الحروب المستقبلية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى