مصر

حسام الدين علي يرفض اقتراح نقل مقر الجامعة العربية للسعودية ويؤكد على ثباته بالقاهرة

أكد الدكتور حسام الدين علي، النائب الأول لرئيس حزب الوعي، رفضه القاطع لفكرة نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى المملكة العربية السعودية، معتبراً هذه الدعوة التي طرحها الدكتور عماد جاد غير منطقية وتفتقر لأي أساس واقعي أو سياسي.

وأوضح علي في تصريحاته أن هذه المقترحات لا تمتلك أي مبرر ملموس، مشيراً إلى أنها تذكره بمحاولات سابقة لاقتراح نقل مقار دولية كبرى مثل الأمم المتحدة، والتي لم تحظ بقبول عالمي.

أضاف علي أن مقر الجامعة العربية في القاهرة لا يمثل فقط مركزاً إدارياً، بل هو القلب النابض للعالم العربي سياسياً وجغرافياً، حيث تأسست الجامعة في هذه المدينة العريقة.

ولفت إلى أن انتقال مقر الجامعة إلى أي مكان آخر سيخل بمكانتها ودورها المحوري في التنسيق العربي. وذكر أن تجربة نقل المقر إلى تونس كانت من أضعف الفترات في تاريخ الجامعة، ما يؤكد ضرورة بقاء المقر في القاهرة.

أشار إلى أن الجامعة ليست مجرد منصة سياسية فقط، بل تؤدي أدواراً ثقافية واقتصادية واجتماعية مهمة، وتعتبر الأداة الأساسية لتوحيد المواقف العربية.

وأكد أن وجود الجامعة في القاهرة كان دوماً عاملاً حاسماً في ضمان التشاور الحقيقي بين الدول العربية، مما يساهم في تعزيز العمل الجماعي والاتحاد العربي.

صرح علي بأن المد الخليجي في بعض القضايا الاقتصادية لا يقلل من الأهمية الإقليمية والتاريخية لمصر، التي تحتل موقعاً لا يمكن تجاهله في دعم وحدة الصف العربي.

وأكد أن القوة الاقتصادية ليست وحدها معيار النفوذ، وأن تأثير مصر السياسي والتاريخي يظل في صدارة المشهد العربي.

أوضح أن الدعوات لتغيير مقر الجامعة لا تستند إلى أي ضرورة طارئة أو ظرف استثنائي، مؤكداً أن مصر ستظل صاحبة الكلمة الفصل في أي قرارات تخص الجامعة العربية.

وأكد أن الحفاظ على مقر الجامعة في القاهرة يعزز من استقرار العمل العربي المشترك ويضمن استمرارية التعاون بين الدول الأعضاء.

تابع علي حديثه مشدداً على أن المقر في القاهرة يمثل رمزية تاريخية وسياسية لا يمكن التفريط فيها، وأن محاولات نقل المقر ستقابل بالرفض الرسمي والشعبي على حد سواء.

ودعا إلى التركيز على تطوير أداء الجامعة ودعم دورها في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية بدلاً من خلق خلافات غير مبررة حول موقع المقر.

نوه في النهاية إلى أن الدور المصري في الحفاظ على وحدة الصف العربي مستمر وبقوة، وأن أي محاولة لتقويض هذا الدور من خلال نقل مقر الجامعة لن تؤثر على ثقل مصر الإقليمي والتاريخي. وأكد أن مصر ستظل دائماً في قلب العمل العربي المشترك، وستدافع عن مكانتها العريقة بكل قوة وحكمة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى