كمال أبو عيطة يرفض نقل مقر الجامعة العربية ويؤكد مصر قلب الأمة العربية الحقيقي

أعلن كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة الأسبق رفضه القاطع لفكرة نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض التي طرحها الدكتور عماد جاد وأكد أن هذا الطرح يعكس توجهات غير وطنية وأشار إلى أن مصر ستظل المركز الحيوي والرمز التاريخي والسياسي لكل القضايا العربية.
وأوضح في تصريحات خاصة أن مطلب نقل مركز القرار العربي لا يعكس إلا هوى لا يمت لمصلحة الأمة بصلة.
أكد أبو عيطة خلال تصريحاته أنه خلال مسيرته النقابية حرص على بقاء مقر الجامعة في القاهرة حتى لو اضطر للتنازل عن مناصب قيادية،
مؤكدًا أن المكانة التاريخية والسياسية لمصر تجعلها الموقع الطبيعي والأنسب لمقر الجامعة العربية. ولفت إلى أهمية دور مصر كالثقل السياسي والبشري الذي يجب أن يبقى في قلب العمل العربي المشترك.
أضاف الوزير الأسبق أن هناك تحركات من بعض الدول الخليجية، وبالذات السعودية، لإعادة صياغة المشهد العربي بما يتنافى مع القيم القومية، مشيرًا إلى أن هذه الدول تتبنى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتدعم سياساته عبر تمويل حروب مباشرة، وهو ما يتعارض تمامًا مع القضية الفلسطينية المركزية للجامعة العربية.
وأشار إلى أن نقل مقر الجامعة إلى دولة تدعم الاحتلال هو ضرب من العبث السياسي ولا يخدم المصلحة العربية.
نوه أبو عيطة إلى أن مصر ليست مجرد موقع جغرافي لمقر الجامعة، بل هي رمز للعمق الحضاري والتاريخي الذي يجب أن يتحلى به الأمين العام للجامعة، مؤكدًا أن أي تعيين ينبغي أن يكون من بلد له جذور ثقافية وسياسية عميقة وليس من منتج أجنبي أو تأثير خارجي.
أوضح الوزير أن الدعم المالي الذي قدمته السعودية في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والبالغ مليارات الدولارات، لتمويل الحرب على غزة يعد تصرفًا لا ينسجم مع المصالح العربية.
وأردف أن الدعوات التي تروج لما يسمى بالدين الإبراهيمي لا تخدم القضية الفلسطينية ولا الوحدة العربية الحقيقية.
أكد أبو عيطة في النهاية أن مصر ستظل المكان الطبيعي لمقر الجامعة العربية لأنها تمثل قلب الأمة وتاريخها السياسي، داعيًا إلى الحفاظ على رمزية القاهرة في القيادة العربية وعدم الانجرار وراء محاولات خارجية تعيد تشكيل مواقف تخدم مصالح أجنبية على حساب القضايا العربية المركزية.