مظهر شاهين يحذر من خطورة نقل مقر جامعة الدول العربية للسعودية ويؤكد وحدة مصر

أكد الدكتور عماد جاد نائب رئيس مركز الأهرام الاستراتيجي عبر حسابه على فيسبوك أن نقل مقر جامعة الدول العربية إلى المملكة العربية السعودية وتوليها رئاسة الجامعة سيكون قراراً منطقياً ومنفعة لجميع الدول العربية مستنداً إلى أن العرب قدموا من السعودية واليمن وأشار إلى أن ذلك يعكس التوازنات الحالية ويعزز التعاون بين الدول العربية.
أضاف أن وجود أمين عام سعودي الجنسية سيكون خطوة إيجابية تتماشى مع التحولات الإقليمية وتدعم وحدة الصف العربي.
أوضح الدكتور مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم أن هذا الطرح يحمل مخاطر كبيرة على الهوية العربية وجوهر الأمة العربية موضحاً أن ربط الانتماء العربي بأصول جغرافية أو عرقية لا يعكس الحقيقة الحضارية والثقافية واللغوية للعروبة وأشار إلى أن هذا المفهوم قد يضعف دور مصر القيادي في الجامعة العربية والمنطقة العربية ككل.
أكد شاهين أن مصر ليست فقط جزءاً من العالم العربي، بل هي ركيزة مركزية للهوية العربية والتاريخ والحضارة، ولعبت دوراً محورياً في حماية قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
لفت شاهين إلى أن العروبة ليست مجرد نسب أو مكان جغرافي، بل هي انتماء ثقافي وحضاري ولغوي يستند إلى القيم المشتركة والتاريخ المشترك موضحاً أن محاولة إعادة تعريف الانتماء العربي على أسس جديدة قد تؤدي إلى تفتيت الصف العربي وتجزئته وإضعاف قوته.
شدد على أن تولي السعودية رئاسة الجامعة يجب أن يتم وفق نظام التناوب المؤسسي أو لاعتبارات مرحلية دون ربط ذلك بمنشأ العرب الجغرافي لأن هذا المفهوم قد يستثني دولاً كبرى مثل مصر ويفقد الصف العربي قوته وتماسكه.
أضاف شاهين أن مصر تظل قلب المشروع العربي وصمام أمان للأمن القومي العربي وصوت العقل والريادة في المحافل الدولية والإقليمية ولا يمكن التخلي عن دورها التاريخي في قيادة الأمة العربية.
أكد أن أي محاولة لتقليل هذا الدور أو التشكيك فيه تعني تقويض الوحدة العربية وتعريض مستقبل الأمة للخطر.
أردف بأن الحوار المفتوح والهادف حول مستقبل الجامعة العربية يجب أن يستند إلى أسس واضحة تحترم الهوية التاريخية والثقافية لجميع الدول العربية دون إقصاء أو تمييز.
نوه بأن تحقيق الوحدة العربية لا يمكن أن يتم عبر توترات أو محاولات لإعادة رسم الهوية، بل عبر تعزيز التضامن والتفاهم المشترك بين جميع الدول الأعضاء.
أكد أن مصر ستظل دائماً الحصن المنيع للهوية العربية والمرجعية التاريخية التي تحافظ على وحدة الأمة العربية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المستمرة.
شدد على أن أي تغيير في مقر الجامعة أو رئاستها يجب أن يُدار بحكمة وروية لتحقيق مصالح الأمة دون الإضرار بوحدتها أو إرثها الثقافي.
هذا الجدل يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه جامعة الدول العربية في الوقت الراهن ومساعي إعادة تشكيل دورها في ظل التحولات السياسية الإقليمية والدولية.