يوسف عبداللطيف: نقل مقر الجامعة خيانة وطنية ومؤامرة تستهدف مصر العظيمة

أكد يوسف عبداللطيف سكرتير عام حزب الوفد بأسيوط سابقًا وكاتب الرأي المعروف أن التصريحات التي صدرت مؤخرًا عن الدكتور عماد جاد والتي تمس الدور المصري داخل جامعة الدول العربية تعد خرقًا واضحًا للثوابت الوطنية وتجاوزًا غير مقبول في حق السيادة المصرية ودورها التاريخي في قيادة العمل العربي المشترك.
ووصف هذه التصريحات التي تطالب بنقل مقر جامعة الدول العربية خارج القاهرة بأنها خيانة عظمى للأمن القومي المصري ومحاولة مشبوهة لاستهداف مكانة مصر التاريخية في قيادة العمل العربي المشترك
أشار عبداللطيف إلى أن المطالبة بنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة أو تدوير منصب أمينها العام هي دعوات تفتقر إلى الرشد السياسي وتتناقض مع ميثاق الجامعة الذي ينص صراحة على أن الأمين العام يجب أن يكون من دولة المقر وهي مصر وفقًا للمواد القانونية المعتمدة منذ تأسيس الجامعة في 1945
أوضح عبداللطيف أن دعوات تغيير مقر الجامعة أو تدوير منصب الأمين العام لا تستند إلى أي أساس قانوني أو سياسي مشددًا على أن ميثاق الجامعة واضح منذ تأسيسها في 1945 بأن الأمين العام يجب أن يكون من دولة المقر التي هي مصر ولا يمكن السماح بالتلاعب بهذا النص الذي يمثل ركيزة أساسية للثوابت الوطنية
اتهم عبداللطيف الأصوات التي تروج لهذه الأفكار بأنها تعمل كأدوات مأجورة تحاول العبث بمقدرات الوطن وإضعاف دوره الإقليمي والدبلوماسي مبينًا أن مصر التي تضم أكثر من 110 ملايين نسمة تمتلك جهازًا دبلوماسيًا محنكًا قادرًا على الدفاع عن مصالحها بكل قوة
أوضح أن مصر نجحت في الحصول على ثلاثة تجديدات متتالية لمنصب الأمين العام دون أن تُثار أية خلافات داخل الجامعة العربية مشيرًا إلى أن دعوات التدوير والتغيير هي محاولة مغرضة لتشويش الإجماع العربي وإضعاف ثقة الدول العربية في القاهرة
لفت إلى أن دول الخليج مثل السعودية والإمارات وقطر لم تشهد يومًا مطالب مماثلة بنقل مقرات منظماتها رغم وجود اختلافات سياسية داخلية مما يبرهن على أن ما يحدث في مصر هو استثناء غير مبرر ويصب في خانة المؤامرات التي تستهدف الدولة
حذر عبداللطيف من خطورة هذه الدعوات التي وصفها بأنها تستهدف تقويض سيادة مصر ودورها المحوري في الجامعة العربية مؤكدًا أن مصر ستظل حصن العرب الصلب ولن تسمح بتحويل مقر الجامعة إلى لعبة بيد أعداء الوطن
ختم عبداللطيف بدعوة كل القوى الوطنية للوقوف صفًا واحدًا خلف الدولة المصرية لحماية مكانة مصر من الحملات المغرضة معربًا عن ثقته بأن الجامعة ستبقى في القاهرة وأن مصر ستواصل قيادة العمل العربي دون تراجع أو تهاون