العالم العربي

حركة المجاهدين الفلسطينية تعلن مقتل أمينها العام أسعد أبو شريعة في غارة إسرائيلية

أعلنت “حركة المجاهدين الفلسطينية”، السبت، مقتل أمينها العام أسعد أبو شريعة، في غارة إسرائيلية استهدفته في حي الصبرة، شرقي مدينة غزة.

وقالت الحركة، في بيان نعي، إن الغارة أسفرت كذلك عن مقتل شقيقه أحمد أبو شريعة، القيادي في الحركة، إلى جانب عدد كبير من أفراد عائلته، في “جريمة اغتيال جبانة” نفذها الجيش الإسرائيلي.

وذكرت أن “أبو شريعة، تعرض سابقاً لأكثر من خمس محاولات اغتيال، وقدم أكثر من 150 شهيدًا من أفراد عائلته خلال الحرب الجارية، من بينهم زوجته وأبناؤه وأشقاؤه وأقرباؤه”.

وتوعدت الحركة بأن “هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام، وستدفع إسرائيل ثمناً باهظاً إزاءها”.

وخلال ساعات نهار السبت، ارتكب الجيش الإسرائيلي جريمة مروعة في حي الصبرة جنوب مدينة غزة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، بينهم أطفال.

وأفاد متحدث جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل، للأناضول، بانتشال “15 شهيدا بينهم 6 أطفال، ونحو 50 جريحا” جراء قصف طائرات حربية إسرائيلية منزلا لعائلة “أبو شريعة” في الحي.

وأوضح أن المنزل المستهدف مكون من 3 طوابق مأهولة بالسكان، وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع.

و”المجاهدين” حركة تهدف لتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، تأسست بالتزامن مع بدايات انتفاضة الأقصى عام 2000، وتضم مئات المقاتلين في قطاع غزة.

وفي وقت سابق السبت، تحدث الجيش الإسرائيلي، عن تمكنه من اغتيال أبو شريعة، مدعيًا مسؤولية الأخير عن مقتل عائلة “بيباس” الإسرائيلية.

وقال الجيش إنه “قام بالتنسيق مع جهاز الأمن العام (الشاباك) في اغتيال أسعد أبو شريعة، خلال هجوم مكثف للجيش على قطاع غزة مؤخرا”.

وزعم أن ” أبو شريعة كان مسؤولا عن خطف وقتل شيري وأريئيل وكفير بيباس (الأسرى الإسرائيليين)، والمواطن التايلاندي ناتافونغ بينتا، ويبدو أنه يحتجز جثة مواطن أجنبي آخر”.

وفي 20 فبراير/ شباط 2025، سلمت حماس، جثامين عائلة بيباس وجثمان أسير رابع إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي نقلتهم إلى الجيش الإسرائيلي، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وحمّلت حماس، آنذاك الجيش الإسرائيلي مسؤولية مقتل الأسرى الأربعة، إثر قصفه أماكن احتجازهم، بينما “عاملتهم المقاومة في قطاع غزة بإنسانية وحاولت إنقاذهم”.

وفي 26 فبراير/ شباط الماضي، اتهمت الرهينة الإسرائيلية المحررة من قطاع غزة نوعا أرغاني، تل أبيب بأنها وراء مقتل عددا من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، بينهم أطفال عائلة بيباس ووالدتهم شيري وصديقها يوسي شرابي.

وأقرّت أرغاني، خلال شهادتها بأن الأسرى الإسرائيليين “كانوا أحياء في الأسر” لدى حماس وعاشوا لحظات الحرب والقصف الإسرائيلي علي القطاع الفلسطيني.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى