ترامب ونتنياهو يتفقان على مواجهة إيران النووية ويبحثان تعزيز المساعدات لغزة عاجلاً

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيجري اليوم الاثنين اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث ملف إيران النووي عقب رفض طهران المقترح الأميركي بشأن برنامجها النووي
أكد مسؤول رفيع أن ترامب سبق وحذر نتنياهو من إمكانية ضرب المنشآت النووية الإيرانية في مكالمتهما الأخيرة بتاريخ 22 من الشهر الماضي
أشار مصدر مطلع إلى أن المحادثة المرتقبة ستركز بالكامل على الوضع الإيراني وأهداف البرنامج النووي، وذلك بحسب ما نقلت جريدة “جيروزاليم بوست” وكذلك “يسرائيل هيوم” التي أوضحت أن الملف الإيراني سيكون محور النقاش
كشف مسؤولون أميركيون الشهر الماضي عن وجود تباين حاد بين إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية حول استراتيجيات المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، مشيرين إلى أن نتنياهو وترامب دخلا في نقاش متوتر نتيجة العزم الإسرائيلي على ضرب المنشآت النووية لإفشال أي مفاوضات
صرح مسؤولون بأن طهران وواشنطن أجرتا خمس جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ أبريل الماضي، مع تأكيد الطرفين إحراز تقدم في الحوار رغم وجود خلافات جوهرية على مسألة قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، حيث تؤكد إيران حقها في ذلك لأغراض مدنية فيما ترفض الولايات المتحدة ذلك بشكل قاطع
أوضح البيت الأبيض أن المحادثة الهاتفية بين ترامب ونتنياهو تأتي أيضاً في ظل جهود أميركية لتسريع إيصال المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة الذين يعانون من حصار الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل عمليات القصف الوحشي على القطاع
أكد مسؤول في البيت الأبيض أن المباحثات ستركز على إيجاد حلول عاجلة للتوترات الإقليمية وتعزيز التعاون بين واشنطن وتل أبيب في مواجهة التهديدات الإيرانية
أضافت المصادر أن الضغوط على إيران تتصاعد مع استمرار الإدارة الأميركية في فرض عقوبات شديدة تستهدف الاقتصاد الإيراني وقطاعات رئيسية في البلاد للضغط على طهران لوقف برنامجها النووي
صرح مسؤولون بأن المكالمة المرتقبة قد تحمل رسائل واضحة وحازمة من ترامب إلى نتنياهو بشأن الخطوات المقبلة التي قد تتخذها الولايات المتحدة إزاء الملف الإيراني، مع إمكانية التشاور في توسيع التعاون الاستخباراتي والأمني بين البلدين
أردف البيت الأبيض أن استمرار الخلافات حول البرنامج النووي الإيراني يشكل تحدياً كبيراً للمفاوضات المستقبلية، مما يزيد من احتمالات المواجهة العسكرية في حال فشل الدبلوماسية
أشار مسؤولون إلى أن هذا الاتصال الهاتفي يأتي في وقت حرج للغاية تتقاطع فيه المصالح الإقليمية والدولية حول قضايا الأمن والسلام في الشرق الأوسط، ما يجعل الحوار الأميركي الإسرائيلي عنصراً أساسياً في تحديد مسار الأوضاع المقبلة
أكد البيت الأبيض أن الرئيس ترامب مستمر في دعم إسرائيل بشكل كامل في مواجهة ما وصفه بالتهديدات الإيرانية الخطيرة، مع التأكيد على أهمية تحقيق توازن بين الحلول العسكرية والدبلوماسية
أعلن مسؤولون أن الإدارة الأميركية تستمر في مراقبة الأوضاع عن كثب وتقييم الخيارات المتاحة، مع استعداد واشنطن لاتخاذ خطوات حاسمة إذا استدعى الأمر للحفاظ على الأمن في المنطقة