عماد جاد يتراجع عن اقتراحه بنقل مقر جامعة الدول العربية ويتمسك بدور مصر

أعلن الدكتور عماد جاد نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية تراجعه الكامل عن مقترح سابق يتعلق بنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض مشيرًا إلى أن ما جرى تداوله لا يعكس مضمون رأيه الأصلي ولا يمثل جوهر ما أراد التعبير عنه

أوضح جاد أنه تابع عن كثب ردود الفعل التي أثارتها تدوينته الشخصية والتي نشرها على صفحته الرسمية على مواقع التواصل مؤكداً أن جزءاً كبيراً من التعليقات فهمت رأيه على نحو خاطئ وذهبت إلى أنه يدعم بشكل مباشر فكرة النقل وتغيير جنسية الأمين العام وهو ما نفاه بشدة

أكد جاد أن الفكرة التي تناولها في منشوره لا تتعلق إطلاقًا بنزع المقر من القاهرة أو التشكيك في أحقيتها بل تنطلق من إيمانه الراسخ بالدور الإقليمي الرائد لمصر واعتبارها حجر الزاوية في العمل العربي المشترك لافتًا إلى أن مصر ليست فقط دولة المقر بل صاحبة المبادرة الأولى في تأسيس الجامعة عام 1945

شدد جاد على أن الدستور الداخلي لميثاق الجامعة ينص صراحة على أن المقر الرسمي للمنظمة العربية هو القاهرة وأن منصب الأمين العام يظل من نصيب جمهورية مصر العربية موضحًا أن هذه البنود ليست مجرد نصوص بل انعكاس طبيعي للدور الريادي والتاريخي لمصر في محيطها العربي

استرسل جاد في وصفه لمكانة بلاده مؤكدًا أنه يصف مصر دائمًا بأنها درة الشرق وتاج العلاء وواحة القيادة الإقليمية ومركز القرار العربي مشيرًا إلى أن الهدف من الطرح السابق كان دعوة غير مباشرة لتعزيز التفاعل العربي وليس التشكيك في مركزية مصر أو المساس بمكانتها

لفت جاد إلى أن مصر ستظل فجر الضمير العربي ومصدر إشعاع فكري وسياسي في المنطقة مشددًا على ضرورة التفاف الدول العربية حول دور مصر وتاريخها وليس القفز عليه أو تجاوزه بأي صيغة كانت

زعم جاد أن نقاش الأدوار لا يعني نسف الأسس بل يسعى لتجديد الالتزام الجماعي تجاه مصر ومؤسساتها، وأردف أن الجامعة ستبقى بالقاهرة وأمينها العام من مصر مهما تعددت الطروحات