هجوم بطائرات مسيرة يضرب الأبيض وسط أعنف معارك غرب السودان

أعلن شهود عيان فجر اليوم أن قوات الدعم السريع شنت هجوماً جوياً جديداً بطائرات مسيرة استهدفت مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان ما أسفر عن حالة من الهلع وسط السكان المدنيين دون توفر حصيلة مؤكدة حتى الآن عن حجم الخسائر الناتجة عن هذا الهجوم المتجدد

أكدت مصادر ميدانية أن هذا الهجوم الجوي هو الثاني من نوعه على المدينة خلال أربعة أيام فقط إذ استهدفت طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع مرافق مدنية في الأبيض في أول أيام عيد الأضحى مما يرفع مستوى التوتر في المنطقة التي تشهد أصلاً تصعيداً عسكرياً واسع النطاق

أوضح مراقبون أن المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع امتدت بشكل لافت إلى ولايات شمال جنوب وغرب كردفان عقب إعلان الجيش سيطرته الكاملة على العاصمة الخرطوم حيث تحولت ساحة القتال إلى غرب البلاد مع سعي الطرفين لإعادة رسم خارطة السيطرة الميدانية

لفتت تقارير إلى أن طريق الإنقاذ الغربي الذي يربط الخرطوم بإقليم دارفور مروراً بكردفان أصبح محوراً استراتيجياً في المعارك الحالية إذ يسعى الجيش إلى استخدامه ممراً لتوغل قواته في دارفور بينما تعتبره الدعم السريع خط الدفاع الأول عن الإقليم ونقطة انطلاق محتملة للعودة إلى الخرطوم

أشارت المعلومات إلى أن ولاية غرب كردفان التي تضم 15 محلية ومعظم حقول النفط شهدت أعنف المعارك بين الطرفين حيث سيطرت قوات الدعم السريع على مدينتي الخوي والنهود بعد معارك كر وفر بينما صد الجيش هجمات مكثفة استهدفت مدينة بابنوسة التي تضم مقر قيادة الفرقة 22 مشاة

قالت مصادر عسكرية إن الدعم السريع صعد من هجماته بالطائرات المسيّرة على الأبيض والرهد سعياً للتقدم نحو الأبيض انطلاقاً من مواقع سيطرته في مدينة بارا شمال الولاية بينما يهدف الجيش إلى إنهاء وجوده في شمال وجنوب الولاية تمهيداً لفك الحصار عن جنوب كردفان

زعم مراقبون ميدانيون أن معارك شرسة اندلعت أيضاً في ولاية جنوب كردفان بين الجيش من جهة والدعم السريع وقوات الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو من جهة أخرى إذ نجح الجيش في السيطرة على منطقتي الدبيبات والحمادي بهدف كسر الحصار عن الدلنج وكادقلي قبل أن تستعيدهما قوات الدعم السريع

أضافت مصادر موثوقة أن الجيش استعاد منطقة أم دحيليب شرق جنوب كردفان بعد معارك ضارية مما جعله يقترب من منطقة كاودا المعقل الرئيسي للحركة الشعبية المتحالفة مع الدعم السريع وهو ما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة وسط مخاوف من تمدد رقعة المعارك إلى مناطق جديدة