الوفد يرشح ستة من قياداته المقربين لرئيس الحزب بالقائمة الوطنية في مجلس الشيوخ
أكدت مصادر موثوقة داخل حزب الوفد استقرار قيادة الحزب على الدفع بستة من رموزه ضمن تشكيل “القائمة الوطنية” استعدادًا لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 والتي يجري الترتيب لإعلانها رسميًا خلال أيام بالتنسيق مع عدد من الأحزاب والقوى السياسية المشاركة
رئيس الوفد يختار مقربين فقط لتمثيل الحزب في انتخابات الشيوخ القادمة
اتهمت مصادر مطلعة داخل حزب الوفد رئيس الحزب الدكتور عبدالسند يمامة بتغليب المصالح الشخصية على الاعتبارات الحزبية خلال اختيارات مرشحي الحزب لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 ضمن “القائمة الوطنية” المرتقبة
أوضحت المصادر أن جميع الأسماء الستة المطروحة للترشيح جاءت من بين المقربين مباشرة من رئيس الحزب دون إجراء مشاورات موسعة أو فتح باب التقييم الشامل داخل الهيئة العليا أو القواعد التنظيمية للحزب بالمحافظات
أشارت إلى أن الدكتور عبدالسند يمامة وضع اسمه على رأس القائمة المرشحة رغم الجدل الدائر داخل الحزب حول مدى التزامه بمبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص في اختيار الممثلين عن الوفد في الغرفة الثانية للبرلمان
أكدت أن ترشيح الدكتور هاني سري الدين نائب رئيس الحزب وعضو مجلس الشيوخ الحالي تم بدافع الولاء للرئيس وليس على أساس الكفاءة فقط رغم وجود كوادر قانونية واقتصادية أخرى أكثر اتصالًا بالجماهير ولديها حضور شعبي واسع
أضافت أن اختيار المهندس حازم الجندي عضو الهيئة العليا وعضو مجلس الشيوخ الحالي جاء نتيجة قربه الدائم من دوائر اتخاذ القرار داخل الحزب وليس بناءً على تقييم موضوعي لأدائه البرلماني في الدورة الحالية
صرحت أن النائب طارق عبدالعزيز والنائب سعيد ضيف الله وكلاهما من الهيئة العليا وأعضاء حاليون بمجلس الشيوخ تم الإبقاء عليهما لصلتهما الوثيقة برئيس الحزب وغياب أي معارضة داخلية لهما وليسا بالضرورة الأقدر على تمثيل الحزب في المرحلة المقبلة
نوهت إلى أن المقعد السادس والمخصص للمرأة لا يزال محل تفاوض داخلي مغلق بين عدد من الأسماء المقربة من رئيس الحزب بما لا يتيح تمثيلًا عادلًا أو تنافسيًا بين الكفاءات النسائية داخل الحزب
زعم المصدر أن هذا النمط من الاختيار يعكس توجهًا مقلقًا نحو تهميش القيادات الميدانية القادرة على تفعيل برامج الحزب بين المواطنين ويهدد مصداقية الوفد في الشارع السياسي
أعرب عدد من قيادات الصف الثاني عن استيائهم من الأسلوب الذي جرت به هذه الترشيحات والذي وصفوه بأنه يعيد إنتاج مركزية القرار وإقصاء كل من لا يدور في فلك رئيس الحزب
