شرطة لوس أنجلوس تطلق رصاصة غير قاتلة أصابت مراسلة أسترالية في ساقها

أكدت مراسلة محطة نيوز 9 الأسترالية لورين توماسي إصابتها برصاصة غير قاتلة في ساقها أثناء تغطيتها للاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت في وسط مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
وأوضح الفيديو الذي بثته المحطة وقوع الحادث بشكل مباشر حيث كانت توماسي تقدم تقريرها الإخباري بيدها الميكروفون خلفها قام شرطي برفع سلاحه فجأة وإطلاق طلقة من مسافة قريبة مما أدى لإصابتها مباشرة.
أشار المقطع المصور إلى أن المراسلة لم تكن ترتدي أي معدات حماية شخصية وبدت تصرخ من شدة الألم وهي تمسك بساقها السفلى قبل أن تبتعد بسرعة مع مصورها عن موقع إطلاق النار.
وأكدت مصادر مطلعة أن الرصاصة المستخدمة كانت من نوع غير قاتل ولكنها تسببت بإصابة مؤلمة في الساق.
أضافت المعلومات أن الحادث وقع وسط حالة توتر شديدة إثر احتجاجات واسعة على الإجراءات المشددة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ملف الهجرة، والتي دفعت قوات الحرس الوطني في كاليفورنيا إلى التدخل في المدينة للسيطرة على الوضع.
ونوهت المصادر إلى أن المراسلة وفريقها وجدوا أنفسهم محاصرين بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين في ظل أجواء فوضوية.
أوضح مقطع الفيديو أيضاً أن توماسي واجهت صعوبة في إتمام تغطيتها بسبب الضوضاء الشديدة واشتباكات المتظاهرين مع قوات الأمن، كما أن كاميرتها تعرضت لمحاولة مصادرة من قبل أحد المتظاهرين أثناء البث المباشر.
وأكدت المصادر أن الحادث أثار موجة من الانتقادات الدولية حول استخدام القوة من قبل الشرطة ضد الصحفيين أثناء تأدية مهامهم.
لفتت التقارير إلى أهمية حماية الإعلاميين في ساحات التوتر والصراعات، خاصة مع تزايد استخدام الأسلحة غير القاتلة التي قد تسبب إصابات خطيرة.
وأردفت المصادر أن السلطات الأمريكية تواجه ضغطاً متزايداً للرد على مزاعم سوء استخدام القوة خلال التعامل مع التظاهرات التي شهدتها العديد من المدن الكبرى مؤخراً.