إيران تعلن عن امتلاك وثائق سرية تتعلق بالمنشآت النووية الإسرائيلية

أعلنت إيران، عبر بيان رسمي، عن حصولها على معلومات سرية هامة بشأن المنشآت النووية الإسرائيلية، مما يرفع من مستوى التوترات في المنطقة ويعكس تعزيز قدراتها الاستخباراتية.
في بيان صادر عن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أكدت البلاد أنها تمتلك آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريع ومنشآت نووية إسرائيلية، مما يتيح لها إمكانية استهداف هذه المنشآت في حال وقوع أي هجوم على منشآتها النووية. ووصفت إيران عملية جمع هذه المعلومات بأنها “نجاح استخباراتي كبير”، مما يعكس تقدماً ملحوظًا في قدرات الاستخبارات الإيرانية.
وأوضح البيان أن “الوثائق السرية التي تم الحصول عليها ستسمح لطهران بالرد بشكل فوري على أي هجوم إسرائيلي محتمل، بطريقة تتناسب تمامًا مع نوع العدوان”، مما يبرز التزام إيران بالدفاع عن أمنها الوطني. كما أكد المجلس أن توفير هذه المعلومات بالغة الأهمية يسهم في تعزيز موقف إيران في المفاوضات الإقليمية والدولية.
“هذا النجاح الاستخباراتي يعكس قدرتنا على حماية مصالحنا الوطنية والتصدي لأي تهديد”، قال مسؤول إيراني رفيع، مضيفًا أن “هذا الكشف يأتي في وقت حساس ويظهر استعداد إيران لمواجهة التحديات المستقبلية.”
وأوضح أن “طهران ستستهدف منشآت إسرائيل النووية السرية وبنيتها التحتية الاقتصادية والعسكرية حال تعرضها لهجوم”.
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد نقل في 7 يونيو/حزيران الجاري عن مصادر استخباراتية أن أجهزة الأمن الإيرانية تمكنت من الاستيلاء على “آلاف الوثائق السرية” تعود لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي، وتشمل معلومات عن منشآت نووية.
وذكر التقرير أن العملية استغرقت عدة أشهر وأن الوثائق لا تزال قيد الفحص والتحليل.
من جهته، صرّح وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب، أن الوثائق تتضمن معلومات حساسة حول البرنامج النووي الإسرائيلي وعلاقاته مع الولايات المتحدة، ودول أوروبية، وأطراف دولية أخرى.
وفي السياق ذاته، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي في طهران، إلى أن بعض الوثائق تُظهر دعمًا قدمته دول أوروبية للبرنامج النووي الإسرائيلي.
وفي تطور ذي صلة، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن هناك أدلة قاطعة على أن بعض الوثائق السرية التابعة للوكالة وقعت في يد إيران.