ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء في غزة إلى 227 بعد مقتل مؤمن أبو العوف

في بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، تم الإعلان عن زيادة مقلقة في عدد الصحفيين الذين فقدوا حياتهم منذ بداية التصعيد العسكري في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث وصل العدد إلى 227 قتيلًا بعد استشهاد الصحفي مؤمن محمد أبو العوف نتيجة القصف المتواصل شرق مدينة غزة.
وذكر البيان أن أبو العوف، الذي كان يعمل مصورًا صحفيًا مع عدة وسائل إعلام، يعتبر من بين الصحفيين الذين دفعوا حياتهم ثمناً لمهنتهم في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة. وقد ألقى المكتب الضوء على المخاطر المتزايدة التي تواجهها الصحافة والعاملون في هذا المجال، خصوصًا في بؤر النزاع.
وأشار البيان إلى أن هذه المأساة تأتي في وقت تشهد فيه الأوساط الإعلامية دعوات مستمرة لحماية الصحفيين وتوفير بيئة عمل آمنة لهم، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في محاسبة منتهكي حقوق الصحفيين.
قال المتحدث باسم المكتب الإعلامي الحكومي: “إن استشهاد مؤمن أبو العوف يضيف إلى قائمة طويلة من التضحيات التي تحملها الصحفيون في سبيل نقل الحقيقة. يجب أن يتم احترام حقهم في العمل بسلام وأمان، وعلينا جميعًا أن ندعو لإنهاء هذا العنف”.
وأوضح أن أبو العوف “استشهد هو وثلاثة من رجال الإسعاف خلال مهمة إنسانية شرق مدينة غزة”.
وأدان المكتب “بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج”.
ودعا المكتب الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، وكل المكونات الصحفية في كل دول العالم إلى “إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى “إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة، وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة”.
كما طالب بـ”ممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم”.
والجمعة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع عدد القتلى الصحفيين الفلسطينيين إلى 226 منذ 7 أكتوبر 2023، بعد وفاة الصحفي أحمد قلجة متأثراً بجراح أصيب بها بقصف إسرائيلي السبت.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.