العالم العربي

الأمم المتحدة تدين خروقات الهدنة في طرابلس وتدعو للحوار

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن ادانتها الشديدة لخروقات الهدنة في العاصمة طرابلس خلال عطلة عيد الأضحى، مشددة على أهمية تجنب التصعيد واللجوء إلى الحوار لتعزيز الأمن والاستقرار.

في بيان رسمي صدر ، أشارت البعثة إلى وقوع مواجهات مسلحة في عدة أحياء بطرابلس ، حيث تداول سكان وشهود عيان تلك الأحداث عبر منصات التواصل الاجتماعي دون تحديد الأطراف المتنازعة. وتأتي هذه الأحداث في وقت حساس يتطلب مزيدًا من الهدوء والتفاهم.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية الليبية أنها تمكنت من ضبط الوضع في العاصمة وضمان احترام الهدنة المعلن عنها، بعد الخروقات التي شهدتها الأيام القليلة الماضية.

وقالت الوزارة في بيان: “تابعنا خلال الساعات الماضية تحركات ميدانية مفاجئة في بعض مناطق العاصمة، والتي تُعتبر خرقًا واضحًا لترتيبات التهدئة والتفاهمات الأمنية المعتمدة.”

وذكرت أنه “فور رصد هذه التحركات تدخلت الوزارة ميدانيا عبر قنواتها الرسمية وتمكنت من ضبط الموقف وفرض احترام الهدنة ما أدى إلى انسحاب العناصر (لم تذكر هويتها او تبعيتها) المخالفة وعودتها إلى مواقعها السابقة”.

وقالت البعثة الأممية إنها تدين “خروقات الهُدنة في طرابلس خلال عطلة عيد الأضحى بما في ذلك المواجهات التي وقعت الليلة الماضية والاعتداء على مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات (لم تتوفر أي معلومات عن الاعتداء)”.

وحثت البعثة “جميع الأطراف على احترام الهدنة وعدم تقويضها” مشيرة إلى أنه “عند اندلاع الاشتباكات في المناطق المأهولة يرتفع خطر وقوع الضحايا بين المدنيين”.

واوضحت أنه “ينبغي ألا تقتصر الغاية من إنفاذ القانون منع الجريمة فحسب، بل الهدف الأسمى من ذلك هو حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية قدر الإمكان حتى يتمكن الناس من ممارسة حياتهم اليومية بسلام”.

كما أكدت البعثة أنها “تراقب الانتهاكات عن كثب وتُذكّر الجميع بتجنب الأعمال الاستفزازية والتصعيد واللجوء إلى الحوار من خلال آلية الهدنة”.

وتعمل البعثة وفق البيان “بشكل متواصل مع الأطراف الرئيسية لحلحلة هذه التحديات لضمان استدامة الهدنة وتحث جميع الأطراف على الالتزام بها “.

كما ذكّرت “جميع الأطراف بأن مجلس الأمن دعا في بيانه الأخير إلى محاسبة المسؤولين عن الهجمات على المدنيين”.

وفي 12 مايو / أيار الماضي، شهدت طرابلس اشتباكات مسلحة تركزت في منطقتي صلاح الدين وأبو سليم بالتزامن مع أنباء عن مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي عبد الغني الككلي على يد اللواء 444 العسكري التابع لحكومة الوحدة الوطنية وفق إعلام ليبي.

وتجددت الاشتباكات فجر يوم 13 مايو بين مجموعات مسلحة في مناطق متفرقة من طرابلس إلا أن وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية أعلنت عقب ذلك “بدء تنفيذ وقف لإطلاق النار ونشر قوات نظامية محايدة في عدد من نقاط التماس بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة”.

وفي 18 مايو الماضي، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا أنها والمجلس الرئاسي الليبي شكّلا لجنة للهدنة.

بينما أصدر رئيس “الرئاسي” محمد المنفي في 5 يونيو/ حزيران الحالي قرارا بتشكيل لجنة للترتيبات الأمنية والعسكرية برئاسته تتولى “إعداد وتنفيذ خطة لإخلاء طرابلس من المظاهر المسلحة”.

وتعيش ليبيا أزمة منذ أكثر من ثلاث سنوات متمثلة في صراع بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، المعترف بها دوليا، ومقرها العاصمة طرابلس التي تدير منها كامل غرب البلاد.

وحكومة أسامة حماد، التي كلفها مجلس النواب ومقرها بنغازي، وتدير شرق البلاد كاملا ومدنا بالجنوب

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى