العالم العربي

تونس تؤكد التزامها بحماية مواردها البحرية خلال قمة إفريقيا والمحيط المتوسط

أعرب وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي عن حرص تونس على حماية مواردها البحرية خلال مشاركته في “قمة إفريقيا من أجل المحيط” و”القمة المتوسّطية من أجل متوسط مترابط المصالح” في مدينة نيس الفرنسية.

خلال كلمته، برز النفطي أهمية الموقع الجغرافي لتونس بين إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط وما يترتب عليه من مسؤولية وطنية لمواجهة التحديات البحرية الراهنة. وأكد على ضرورة اعتماد استراتيجيات علمية وعملية تشاركية لضمان استدامة الموارد البحرية والاستغلال المستدام لها.

وأضاف النفطي: “إن الموقع الاستراتيجي لتونس يجعلنا على وعي تام بأهمية مواجهة التحديات من خلال استراتيجيات وطنية تدعم حماية مواردنا البحرية”.

كما سلط الضوء على أهمية إعداد ميثاق المتوسط الذي يعتمد على رؤية مشتركة بين الدول الأوروبية والمتوسطية، مشدداً على ضرورة أخذ المصلحة المشتركة في الاعتبار لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

واستحضر النفطي “الوضع المأساوي في غزّة وكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة وتأثير ذلك على مستقبل منطقة البحر المتوسط بأكملها”، وفق ذات البيان.​​​​​​​

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

وأوضح النفطي أن “تونس منخرطة في عدد من المشاريع مع الجانب الأوروبي في مجال الطاقات المتجددة، على غرار مشروع Elmed للربط الكهربائي”.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022، وافق الاتحاد الأوروبي على تمويل مشروع للربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا، مرورا بالبحر المتوسط، لتنويع مصادر التزود بالطاقة من جانب تونس، بتكلفة 323 مليون دولار.

وتمتد خطوط الربط من منطقة الرأس الطيب شمال شرق تونس على البحر المتوسط، وصولا إلى جزيرة صقلية الإيطالية، ومن شأنها مساعدة تونس على التزود بـ 16 بالمئة من احتياجاتها من الكهرباء.

ويشارك النفطي، في أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات المنعقد تحت شعار: “حفظ المحيطات واستخدامها من أجل تنمية مستدامة”

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى