شاكر التميمي لـ”أخبار الغد”: محادثات واشنطن وبكين مستمرة في لندن واتفاق خفض الرسوم الجمركية ما زال قائماً

أكد الدكتور شاكر التميمي، رئيس المركز الدولي للدراسات والبحوث، في تصريح خاص لـ”أخبار الغد”، أن الاتفاق المبدئي بين الولايات المتحدة والصين بشأن خفض الرسوم الجمركية لا يزال قائماً، مشيراً إلى أن المحادثات الثنائية مستمرة لليوم الثاني في العاصمة البريطانية لندن، وسط مساعٍ حثيثة لتخفيف التوتر التجاري المتصاعد بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأوضح التميمي أن المفاوضات تركز على ملف القيود المفروضة على تصدير التكنولوجيا والمعادن النادرة، لافتاً إلى أن الجولة الحالية تهدف إلى إعادة إحياء الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مايو الماضي بجنيف، والذي شهد حالة من الجمود إثر اتهامات متبادلة بانتهاكه.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورغم مواقفه المتشددة تجاه الصين، سمح لفريقه التفاوضي ببحث إمكانية رفع القيود على صادرات محددة مثل محركات وأجزاء الطائرات، وهو ما يعكس مرونة نسبية في موقف البيت الأبيض تجاه بكين.
وفي سياق متصل، قال التميمي إن ولاية كاليفورنيا، التي تُعد رابع أكبر اقتصاد في العالم إذا ما اعتُبرت دولة مستقلة، تشهد تصاعداً في التوتر السياسي مع إدارة ترامب على خلفية السياسات الاقتصادية الحالية، خاصة ما يتعلق بالتجارة الخارجية.
ونقل التميمي عن ترامب قوله، خلال تصريحات أدلى بها الاثنين 9 يونيو، إن “إدارته تبلي بلاءً حسناً في المفاوضات مع الصين”، وإنه يتلقى تقارير إيجابية من فريق التفاوض في لندن.
وعند سؤاله عن إمكانية رفع ضوابط التصدير، قال ترامب: “سننظر في الأمر”، ما اعتُبر مؤشراً على انفتاح محتمل في هذا الملف الحساس.
يُذكر أن الرئيس الأميركي كان قد أشعل فتيل الحرب التجارية مع الصين في أبريل الماضي عبر فرض رسوم جمركية شاملة على واردات السلع الصينية، وهو ما ردت عليه بكين بإجراءات مماثلة.
وبلغت الرسوم الجمركية المتبادلة ذروتها، لتسجل 145% من الجانب الأميركي مقابل 125% من الصين، قبل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق أولي لخفضها الشهر الماضي.
وتُعد هذه المباحثات من أبرز العوامل المؤثرة في حركة الأسواق المالية العالمية حالياً، وسط ترقب واسع لنتائجها وانعكاساتها على الاقتصاد الدولي.