أمريكا تنهي دعمها لدولة فلسطينية وتقترح بديلًا داخل دولة إسلامية أخرى

أكد السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي أن بلاده لم تعد تعتبر إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية جزءًا من سياستها في المرحلة الراهنة وأوضح أن هذا التحول يأتي في ضوء تغيرات إقليمية ودولية تتطلب إعادة تقييم الأهداف السياسية في المنطقة

صرح هاكابي بأن فكرة الدولة الفلسطينية داخل الضفة الغربية لم تعد مناسبة في الوقت الحالي ولفت إلى أن واشنطن تدرس بدائل أخرى تتضمن إقامة كيان فلسطيني في إحدى الدول الإسلامية المجاورة مضيفًا أن الحلول التقليدية لم تعد مجدية في ظل الأوضاع الجيوسياسية الراهنة

أضاف هاكابي أن الدول الأوروبية تمارس ضغوطًا سياسية غير واقعية بشأن دعم قيام دولة فلسطينية وأشار إلى أن هذه المحاولات الأوروبية تتجاهل الحقائق الأمنية والسياسية في المنطقة وقال إن ما يتم تداوله في بعض العواصم الغربية لا يعكس المصالح الحقيقية للولايات المتحدة أو استقرار إسرائيل

نوه السفير الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة تدعم نهجًا إقليميًا يقوم على تعزيز الأمن والاستقرار بدلًا من إنشاء كيانات جديدة في مناطق مشتعلة وأردف أن الأولوية هي لتقليل التوتر ومنع التصعيد في الضفة الغربية والمناطق المحيطة بها

أوضح هاكابي أن القيادة الأمريكية لا ترى حاليًا في إقامة دولة فلسطينية داخل الضفة الغربية خيارًا قابلًا للتطبيق وأعلن أن إدارة واشنطن تفضل التفاوض على حلول شاملة مع الأطراف العربية المؤثرة لتحقيق تسوية طويلة الأمد

استدرك السفير أن موقف بلاده لا يعني رفضًا كاملاً لفكرة الدولة الفلسطينية لكنه أشار إلى أن الظروف الحالية تجعل من تنفيذ هذا المشروع أمرًا غير ملائم وشدد على ضرورة البحث عن نماذج سياسية جديدة تتماشى مع متغيرات الإقليم

لفت هاكابي إلى أن استمرار الدعم الأوروبي لفكرة الدولة الفلسطينية رغم التحديات الأمنية يضعف جهود السلام الإقليمي وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل التنسيق مع إسرائيل لتعزيز أمنها القومي ومنع أي تهديدات تنجم عن فشل تلك المساعي

أجاب السفير عن تساؤلات الصحفيين موضحًا أن مقترح إقامة الدولة الفلسطينية في دولة إسلامية أخرى ما زال قيد النقاش ولم يتم تحديد أي دولة بعينها حتى الآن