احتمالات قوية لتعديل وزاري وشيك يشمل وزارات خدمية واقتصادية مهمة

أعلنت مصادر مطلعة وجود تحركات حكومية مكثفة في الوقت الراهن لإجراء تعديل وزاري واسع قد يشمل حقائب خدمية واقتصادية مهمة ضمن مساعي الدولة لإعادة ترتيب الأولويات وتعزيز كفاءة الأداء في عدد من القطاعات الحيوية

أكدت المعلومات المتوافرة أن التعديل المرتقب سيشهد تغييرات بارزة في عدد من الوزارات التي تلعب أدوارًا مباشرة في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وتسيير الملفات الاقتصادية ما يعكس حرص الحكومة على مواجهة التحديات المتزايدة بإجراءات واقعية وفعالة

صرحت الجهات المعنية بأن الوزارات المستهدفة بالتعديل من المرجح أن تشمل وزارات النقل والتعليم والصحة والبيئة والكهرباء والتضامن الاجتماعي وهي وزارات شهدت مؤخرًا أداءً محل تقييم دقيق من قبل الجهات المختصة

لفتت التقديرات إلى أن التقييم الوزاري الأخير تم على أسس رقمية وتقنية دقيقة اعتمدت على نتائج الأداء خلال الأعوام الثلاثة الماضية وشملت تحليلًا دقيقًا لمؤشرات رضا المواطنين ونسب الإنجاز ومعدلات النمو في المشاريع الجارية في كل وزارة

أشارت التوقعات إلى احتمالية مغادرة وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد منصبها ضمن هذا التعديل حيث أوضح مطلعون أن المرحلة المقبلة تتطلب رؤى تنفيذية جديدة لمواكبة الاستراتيجية البيئية المستحدثة التي تعتمد على التوسع في الاقتصاد الأخضر ومواجهة تحديات التغير المناخي بآليات أكثر تأثيرًا

أضاف مسؤول حكومي أن التغيير يأتي في إطار رؤية شاملة لتجديد دماء الجهاز التنفيذي وإتاحة الفرصة أمام قيادات جديدة قادرة على استيعاب التوجهات الوطنية في مجالات التحول الرقمي والتنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المواطنين بشكل مباشر

نوه محللون بأن توقيت التعديل المرتقب يأتي متزامنًا مع استعداد الدولة لإطلاق موازنة العام المالي الجديد ما يعزز من أهمية وجود فريق وزاري متناغم يساهم في حسن إدارة الموارد وتطبيق سياسات إصلاحية أكثر فاعلية

أردف مصدر حكومي أن الإعلان الرسمي عن التعديل قد يتم خلال أسابيع قليلة عقب انتهاء المشاورات الجارية بين الجهات السيادية والتنفيذية لاختيار الشخصيات المناسبة لكل حقيبة وزارية بما يحقق أهداف الدولة التنموية

أوضح مراقبون أن مؤشرات الأداء الرسمي في الوزارات المستهدفة شهدت تفاوتًا كبيرًا خلال النصف الثاني من العام الجاري مما ساهم في تسريع وتيرة التحضيرات لهذا التعديل المتوقع الذي وصفوه بأنه قد يكون الأوسع خلال السنوات الخمس الماضية