النائب محمد عبدالعزيز: فوضى رفح تفتح الباب لتهجير الفلسطينيين قسريًا

قال وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب النائب محمد عبدالعزيز إن أي تطور أمني سلبي في منطقة رفح المصرية سيؤدي إلى تداعيات خطيرة تمهد الطريق أمام تنفيذ مشروع التهجير الذي يسعى إليه الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل الممكنة
أكد عبدالعزيز أن مصر دولة ذات موقف واضح وصلب تجاه قضية رفح وأنها وقفت بحزم في وجه كل محاولات فرض التهجير القسري سواء من خلال الضغط المباشر أو خلق واقع أمني غير مستقر على الأرض مشيرا إلى أن القاهرة لا تزال تؤكد باستمرار رفضها القاطع لأي تغيير ديموغرافي في محيط غزة ورفح
أوضح أن من يسعون لتنظيم فعاليات في المناطق الحدودية سواء بدافع حسن النية أو لأهداف مشبوهة يساهمون بشكل غير مباشر في تسهيل ما وصفه بالمخطط الصهيوني الخطير الرامي إلى تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء
مؤكدا أن ذلك المشروع لم يعد مجرد طرح نظري بل بات مخططا يجري العمل على تنفيذه بخطوات عملية تحت غطاء أزمات إنسانية مفتعلة
أشار إلى أن الأجهزة السيادية المصرية ترصد عن كثب جميع التحركات المشبوهة وأن القيادة السياسية المصرية ترفض أي مساع لتفريغ قطاع غزة من سكانه مؤكدا أن الدولة لن تسمح بتحويل شمال سيناء إلى منطقة عبور أو توطين لأي طرف أيا كانت المبررات
نوه إلى أن تكرار الدعوات إلى التظاهر أو التحرك داخل المناطق الحدودية يمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري ويصب في مصلحة المشروع الإسرائيلي لخلق فوضى في رفح تمهيدا لفرض واقع جديد يخدم مصالح الاحتلال دون أدنى اعتبار لسيادة الدولة المصرية أو سلامة حدودها
أضاف أن الشعب المصري بكافة أطيافه أعلن رفضه القاطع لهذا المشروع مشيرا إلى أن التحركات الرسمية والشعبية طوال الأشهر الماضية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن مصر لا تقبل المساومة على أرضها ولا على كرامتها ولا على أمنها القومي
لفت إلى أن التصريحات الإسرائيلية المتكررة حول ضرورة إيجاد حلول دائمة لسكان غزة تشير بوضوح إلى النية المبيتة بفرض التهجير وأن أي اضطراب في رفح المصرية سيكون هو الذريعة التي يبحث عنها الاحتلال للمضي في تنفيذ هذا المخطط
استدرك بأن مصر لن تنجر وراء أي استفزازات أمنية أو محاولات لزعزعة استقرار المنطقة مؤكدا أن القوات المسلحة والشرطة تقف على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي طارئ
أردف بأن عدد السكان في رفح المصرية تجاوز 75 ألف نسمة وأن أي عبث أمني في تلك المنطقة سيؤثر سلبا على الوضع المعيشي والسكاني مما يعزز فرص تنفيذ ما يسمى بـ “خطة إعادة التوطين” التي تتبناها جهات في الحكومة الإسرائيلية
زعم بأن بعض الجهات الخارجية تسعى لاستغلال الأزمات الإنسانية في غزة للضغط على مصر من أجل فتح الحدود بشكل دائم وهو ما رفضته الدولة المصرية مرارا حفاظا على الأمن القومي
صرح أن مصر تعول على وعي مواطنيها وعلى وحدة الصف الداخلي لمنع تمرير هذا المخطط مشيرا إلى أن الدولة مستمرة في التنسيق الإقليمي والدولي لفضح هذه السياسات وتثبيت حق الفلسطينيين في أرضهم دون انتقاص