جندي إسرائيلي يمزق علم فلسطين وصمت المواطن يثير الغضب الشعبي
أكد شهود عيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت أحد مكاتب سيارات الأجرة في بلدة علّار شمال محافظة طولكرم بالضفة الغربية حيث تواجد مواطن فلسطيني أثناء المداهمة دون أن يُظهر أي رد فعل تجاه السلوك الاستفزازي للجنود
أوضح المقطع المصور الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة تمزيق جندي إسرائيلي للعلم الفلسطيني داخل المكتب وسط نظرات صامتة من الرجل الذي ظهر جالسًا على الأريكة دون أي حركة أو اعتراض
لفت مراقبون إلى أن تصرف الجندي تم بطريقة متعمدة ومهينة في محاولة واضحة لاستفزاز المواطنين الفلسطينيين وإذلالهم أمام أعين الكاميرات وهو ما أثار موجة من الغضب الشعبي عبر وسائل الإعلام المحلية والناشطين على منصات التواصل
زعم جيش الاحتلال أن اقتحام المكتب جاء ضمن عملية مداهمة أوسع نفذت في مناطق متفرقة من محافظة طولكرم أسفرت عن تفتيش عدد من المنازل والمنشآت المدنية دون تسجيل أي اعتقالات خلال العملية
صرح أهالي البلدة أن مشاهد الاقتحام المتكررة والتي ازدادت وتيرتها منذ بداية العام الحالي تؤكد أن هناك تصعيدًا مستمرًا من قبل الجيش الإسرائيلي الذي نفذ أكثر من 132 عملية اقتحام في المحافظة منذ يناير 2025 وحتى مطلع يونيو الجاري
أشار محللون سياسيون إلى أن تصرف الجندي يهدف لتصعيد المواجهات وفرض مزيد من الضغوط النفسية على السكان الفلسطينيين خصوصًا في المناطق الريفية والتي تشهد ضعفًا في التغطية الإعلامية والدفاع القانوني
استرسل نشطاء حقوق الإنسان في تأكيدهم أن الصمت الذي أبداه المواطن لم يكن ناتجًا عن قبول بالأمر الواقع بل يعكس حجم الخوف والقهر الذي يعانيه المدنيون تحت وطأة الاحتلال المسلح الذي يتعامل معهم بوحشية منظمة
أعلن مركز توثيق الانتهاكات في الضفة أن العام الجاري سجل ارتفاعًا ملحوظًا في حالات تمزيق الأعلام الوطنية الفلسطينية من قبل جنود الاحتلال حيث تم توثيق 47 حالة مشابهة منذ بداية 2025 وحتى الآن
نوهت مؤسسات المجتمع المدني إلى ضرورة التصدي لتلك الأفعال العنصرية التي تمس الرموز الوطنية وتستهدف كسر الروح المعنوية للفلسطينيين داعية إلى تدخل دولي فوري لوقف الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الأعزل
أجاب مواطنون في مقابلات محلية بأن ما جرى يعكس مستوى التحدي والوجع الذي يعيشه السكان مشيرين إلى أن المشهد رغم قسوته يعبر عن واقع حياة يومي اعتاد فيه الفلسطينيون على الإذلال دون حماية
استدركت مصادر حقوقية أن هذا السلوك ليس جديدًا بل يندرج ضمن سلسلة من الممارسات الاستفزازية التي تنتهجها قوات الاحتلال بشكل ممنهج بهدف فرض الهيمنة على الوعي الجمعي الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة
