دعوات خليجية لنقل مقر الجامعة العربية وتعيين الجبير أمينًا عامًا جديدًا

أعلن عدد من النشطاء الخليجيين رغبتهم في إنهاء احتكار مصر لمنصب الأمين العام للجامعة العربية والذي استمر منذ تأسيسها عام 1945 حيث اتخذت القاهرة مقرًا دائمًا للجامعة وتم تعيين دبلوماسيين مصريين على مدار ثمانية عقود
أكدت تقارير مطلعة أن فترة الأمين العام الحالي أحمد أبو الغيط تنتهي في مارس 2025 وسط انقسام عربي بشأن خليفته المرتقب في ظل تصاعد المطالب الخليجية بنقل مقر الجامعة من مصر إلى المملكة العربية السعودية وتعيين الوزير السعودي الأسبق عادل الجبير في المنصب
صرح الكاتب السعودي “رفض ذكر أسمه” بضرورة إسناد المنصب إلى شخصية عربية ذات تأثير واسع مؤكدًا أن منصب الأمانة العامة لا يجب أن يظل حكرًا على دولة واحدة مشيرًا إلى أن الجبير يعد من أبرز المرشحين القادرين على إحداث تحول جذري في أداء الجامعة
أضاف مراقبون أن هناك مطالب سعودية شاملة بإصلاح بنية الجامعة العربية تتضمن 15 توصية أبرزها تعديل ميثاق عام 1945 وإنشاء منصب نائب للأمين العام وإعادة تقييم المكافآت الشهرية الممنوحة للأمين العام الحالي والموظفين ومراجعة الأنظمة الداخلية
أوضح نشطاء مصريون أن القاهرة تستعد لتقديم رئيس الوزراء الحالي مصطفى مدبولي كأول رئيس حكومة يترشح لمنصب الأمين العام بدلًا من وزراء الخارجية كما جرت العادة منذ تولي عبد الرحمن عزام أول أمين عام للجامعة في 22 مارس 1945 وحتى سبتمبر 1952
زعم متابعون أن الحديث المكثف حول مقر الجامعة العربية ومنصب الأمين العام يعكس حالة تأزم غير مسبوقة في العلاقات بين القاهرة والرياض خاصة بعد غياب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن القمة الأمريكية الخليجية بالرياض ولقائه الأخير مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالقاهرة
لفتت تحليلات إقليمية إلى وجود توجه جزائري بتقديم مرشح لمنصب الأمانة العامة إلى جانب رغبات سابقة من قطر ودول عربية أخرى في تجاوز التقاليد الدبلوماسية القديمة
أشار مراقبون إلى غياب الجامعة العربية التام عن قضايا محورية أبرزها العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 ضد 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة وعدم انعقاد أي جلسة طارئة إلا بعد مرور 3 أشهر على المجازر
انتقد محللون أداء الجامعة في ملفات أخرى منها حرب السودان التي اندلعت في 15 أبريل 2023 واستمرت حتى الآن إلى جانب الأزمة الليبية واليمنية المستمرة لأكثر من 10 سنوات بالإضافة إلى حصار قطر من 2017 وحتى 2021 والنزاع الجزائري المغربي والمغربي الموريتاني
استدرك خبراء أن التراجع المصري أمام تعاظم النفوذ الخليجي خاصة السعودي والإماراتي يأتي انعكاسًا لأزمات القاهرة السياسية والاقتصادية المتفاقمة خلال السنوات الأخيرة مؤكدين أن التغيير بات مطلبًا عامًا داخل الأوساط العربية الرسمية والشعبية