رمضان عزام لـ”أخبار الغد”: مصر تصادق على أول عقود طاقة خضراء بين جهات القطاع الخاص بقدرة 400 ميجاواط

أعلن المستشار رمضان عزام، الخبير في شؤون الطاقة، عن مصادقة الحكومة المصرية على أولى اتفاقيات التعاقد المباشر لشراء الكهرباء بين منتجين ومستهلكين من القطاع الخاص، في خطوة وصفها بـ”التحوّل التاريخي” نحو تحرير سوق الكهرباء وتعزيز التنافسية في قطاع الطاقة المتجددة.
وأوضح عزام في تصريح لـ”أخبار الغد” أن هذه الخطوة تأتي ضمن آلية تم تطويرها بدعم فني من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لصالح جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، وتم اعتمادها العام الماضي، مشيراً إلى أن أربعة مشاريع كبرى حصلت على الموافقة بقدرة إجمالية 400 ميجاواط.
تفاصيل المشاريع الأربعة المعتمدة:
- كرم سولار: محطة طاقة شمسية 100 ميجاواط لصالح شركة السويس للصلب.
- AMEA Power: محطة شمسية 100 ميجاواط لصالح مجموعة BEFAR ومحطة الحاويات لقناة السويس.
- طاقة للطاقة الشمسية (TAQA PV): مشروع هجين شمسي-رياح بقدرة 100 ميجاواط لـ مصانع حديد عز.
- إنارة (Enara): محطة هجينة لتوريد 100 ميجاواط إلى شركة منتجات السيليكون بالعلمين وشركة حلوان للأسمدة.
تحوّل تنظيمي شامل
أكد عزام أن هذه الآلية الجديدة تُعد خروجا جوهريًا عن نموذج “المشتري الوحيد” الذي كان معمولًا به، مما يتيح لمنتجي الطاقة استخدام الشبكة القومية لبيع الكهرباء مباشرة للمستهلكين، ويفتح الباب أمام الشركات كثيفة الاستهلاك للتعاقد مباشرة مع منتجي الطاقة المتجددة، وهو ما يعزز فرصهم في الأسواق التصديرية التي تشترط بصمة كربونية منخفضة.
فوائد استراتيجية:
- رفع الاستثمار الخاص في الطاقة النظيفة دون عبء على الموازنة العامة.
- تنويع مصادر الإمداد الكهربائي وتحقيق الأمن الطاقوي.
- دعم التزامات مصر بخفض الانبعاثات وتحقيق أهداف استراتيجية 2035 للطاقة.
وأشار عزام إلى أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبدعم مالي من أمانة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية (SECO)، لعب دورًا فنيًا محوريًا في تطوير هذه الآلية، في إطار برنامج يدعم 16 دولة ويُسهم حتى الآن في تحقيق 8500 ميجاواط من الطاقة المتجددة في 8 دول مختلفة.
كلمة أخيرة
قال عزام:
“إن تمكين الشركات من شراء الطاقة الخضراء مباشرة هو نقلة نوعية في مسار تحول الطاقة في مصر، ويمثل خطوة ضرورية لمستقبل أكثر استدامة ومرونة في إدارة الموارد”.