وزير البترول يوجه بتعيين نجل شهيد أنقذ العاشر من رمضان ويدعم أسرته بالكامل

أعلن المهندس كريم بدوي وزير البترول عن زيارته لمنزل أسرة الشهيد البطل خالد عبدالعال شوقي بعزبة المصادرة التابعة لقرية مبارك بمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية وذلك لتقديم واجب العزاء في فقيد الوطن الذي أنقذ مدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة
أكد الوزير خلال اللقاء العائلي الذي جمعه بأبناء وشقيق الشهيد دعمه الكامل لأسرة البطل وتوجيهه بتعيين نجل الشهيد وابن شقيقه في وزارة البترول مشدداً على أن الدولة لا تنسى أبناءها الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن
صرح أحمد خالد شقيق نجل الشهيد أن زيارة الوزير كانت إنسانية بامتياز وأن حديثه العفوي والودود أزال عن قلوبهم بعض الحزن وشعروا وكأن والدهم لا يزال بينهم
أوضح الوزير أن ما فعله خالد عبدالعال شوقي لم يكن عملاً عادياً بل موقفاً بطولياً يكتب في سجلات الشرف وأن القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي تتابع القضية منذ اللحظة الأولى وقد وجهت بتأمين مستقبل أبناء الشهيد الأربعة وضمان حياة كريمة لهم
شارك اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية ونائبه الدكتور أحمد العدل في تقديم واجب العزاء إلى جانب وفد كنسي يتقدمه القس أنطونيوس ويليام كاهن كنيسة العذراء مريم بدكرنس بالإضافة إلى عوض معوض وعماد ميخائيل وهاني عوض منصور نقيب معلمي دكرنس
لفت سكان قرية مبارك إلى أن الشهيد كان يتمتع بسمعة طيبة وأنه لطالما عُرف بالمروءة والرجولة وحب الوطن مؤكدين أن قرابة ألف متر مربع خُصصت لإقامة سرادق العزاء الذي امتلأ بالمئات من المعزين
استرسل شقيق الشهيد الحاج مجدي عبدالعال في الحديث عن مواقف خالد البطولية وقال إن الشهيد ضحى بنفسه عندما اشتعلت شاحنة نقل مواد بترولية داخل محطة وقود بالعاشر من رمضان نتيجة ارتفاع درجة الحرارة
قاد الشهيد الشاحنة المشتعلة مبتعداً عن المحطة والمنطقة السكنية وتمكن من إنقاذ المدينة من كارثة كانت ستؤدي إلى سقوط العشرات من الضحايا
رقد الشهيد لأسبوع في مستشفى أهل مصر للحروق حيث حاول الأطباء إنقاذه لكنه فارق الحياة متأثراً بالحروق الشديدة ليبدأ بعدها أهالي القرية استعدادهم لاستقبال الجثمان الذي وصل بعد منتصف الليل وتم تشييعه إلى مقابر قرية مبارك
أشار الأهالي إلى أن الجنازة حضرها المئات وسط مشاعر الحزن والألم والدموع التي غمرت أعين الشباب وأصدقاء الشهيد الذين أكدوا أن خالد لم يكن فقط سائقاً بل قدوة وشهيداً حقيقياً للشهامة
أردف أحد أفراد أسرته أن خالد كان محباً للأغاني الوطنية وكان يتأثر بها حتى أثناء مرضه وأنه عاش محباً للرئيس السيسي وداعماً لمواقف الدولة في كافة الأوقات