أخبار العالم

أحزاب الحريديم تهدد بإسقاط الكنيست ونتنياهو يناور خوفًا من الانتخابات

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تكثيف تحركاته السياسية لتأجيل التصويت التمهيدي داخل الكنيست على مشروع قانون حله وسط تصاعد الانقسام الداخلي بين الحكومة والأحزاب الحريدية الدينية التي لوحت بدعم الاقتراح احتجاجًا على تعثر التوصل إلى قانون تجنيد ملائم لطوائفها

أكد نتنياهو رغبته في كسب الوقت لتفادي التصويت الذي قد يؤدي إلى بدء دوامة سياسية لا يمكن السيطرة عليها تؤدي لاحقًا إلى انتخابات مبكرة تعصف بحكومته المتأرجحة وأوضح أن التصويت على حل الكنيست إذا تم اليوم فسيغير معادلة الحكم جذريًا ويؤسس لحالة سياسية جديدة لا يرغب فيها حاليا

أشار مسؤولون مطلعون إلى أن نتنياهو شرع عبر قنوات قانونية وأمنية في مفاوضات عاجلة مع ممثلي الأحزاب الحريدية وخصوصًا قائمة “يهدوت هتوراة” التي تتكون من حزبي “أغودات يسرائيل” بثلاثة نواب و”ديجل هتوراة” بأربعة نواب حيث اتخذت قرارًا بدعم حل الكنيست في حال لم يُقدّم قانون تجنيد يراعي رغبة جمهورهم الديني

زعم نتنياهو أنه قدم صيغة معدلة للقانون تسمح بتأجيل العقوبات على رافضي الخدمة العسكرية من الحريديم وأشار إلى أن الاقتراح صيغ بحيث يمكن للدائرة القانونية في الكنيست الدفاع عنه قضائيًا دون الرجوع إلى المستشارة القضائية للجنة الخارجية والأمن ما اعتبر تجاوزًا مهنيا متعمدًا لتسريع الإجراءات

صرح رئيس لجنة الخارجية والأمن يولي أدلشتاين بأنه تلقى اقتراحًا من نتنياهو بإلغاء الفرض الفوري للعقوبات وإتاحة فترة تكيّف بينما يسعى سكرتير الحكومة يوسي فوكس لإقناع الحريديم بإرجاء التصويت أسبوعًا وأوضح موشيه غفني رئيس حزب “ديجل هتوراة” أنه سيصوت اليوم لصالح حل الكنيست إذا لم تُعرض صيغة تقبلها قياداتهم الدينية

نوه مراقبون أن حزب “شاس” صاحب الكتلة الكبرى في الحريديم بعدد 11 نائبًا لم يحسم موقفه بعد وإذا انضم إلى قرار يهدوت هتوراة فإن النتيجة ستكون محسومة ضد نتنياهو في حين أن غياب دعم “شاس” سيبقي النتيجة عند تعادل 60 مؤيدًا مقابل 60 معارضًا ما يؤدي إلى إسقاط المقترح

أضافت مصادر موثوقة أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي منعت صباح الأربعاء عشرات الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى بينما قامت بتأمين اقتحام عشرات المستوطنين بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من “باب المغاربة” ووفرت لهم حماية عبر نشر 100 عنصر أمن داخل باحات المسجد

أوضح شهود عيان أن المستوطنين أدوا طقوسًا دينية يهودية في الجهة الشرقية من الأقصى وتجولوا في الباحات وسط شرح حول “الهيكل” المزعوم قبل خروجهم من “باب السلسلة” بينما شددت شرطة الاحتلال قبضتها على الأبواب واحتجزت بطاقات هويات فلسطينيين وعرقلت دخولهم للصلاة

لفتت وزارة الأوقاف الفلسطينية إلى أن الاقتحام تم بمشاركة ضباط شرطة كبار في ظل تواطؤ أمني واضح يعكس تصعيدًا ممنهجًا في سياسات تهويد المسجد الأقصى وفرض وقائع جديدة بقوة السلاح والمرافقة الحكومية

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى