استقبال قافلة الصمود في ليبيا يجسد وحدة شعبية تذهل العالم بأسره

أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة أن مشهد استقبال الليبيين لقافلة الصمود الإنسانية المتجهة إلى غزة يعبر عن تجذر القيم النبيلة في ضمير الشعب الليبي ويفضح زيف كل المحاولات التي سعت لتشويه صورة هذا الشعب الأصيل
أوضح الدبيبة أن أبناء ليبيا قدموا نموذجاً حياً للتلاحم الإنساني والوطني من خلال احتضانهم لهذه القافلة التي حملت معونات إغاثية دعماً لصمود الشعب الفلسطيني في غزة في ظل الحصار الخانق والعدوان المستمر
أشار إلى أن هذه المبادرة لا تنفصل عن سلسلة من المواقف التاريخية التي اشتهر بها الليبيون في ميادين التضامن العربي والوقوف مع المظلومين مضيفاً أن مشاهد الالتفاف الشعبي حول القافلة أعادت التأكيد على أن النخوة الليبية لا تُختزل في الكلمات وإنما تُترجم بالأفعال
قال إن قافلة الصمود انطلقت محملة بمواد غذائية وطبية واحتياجات إنسانية عاجلة بقيمة تجاوزت المليون دينار ليبي وجمعت من تبرعات أهلية ومبادرات مجتمعية جسدت عمق الشعور بالمسؤولية تجاه القضية الفلسطينية
لفت إلى أن القافلة ضمت أكثر من 22 شاحنة وتحركت من عدة مدن ليبية تحت إشراف فرق متطوعة تنتمي لمؤسسات مدنية وإنسانية ساهمت جميعها في جمع المواد وتنظيم عملية النقل
نوه بأن المشاركة الشعبية الواسعة في دعم القافلة كشفت عن وحدة وطنية متجددة تجاوزت الانقسامات السياسية والمناطقية وبرزت في شكل طوابير بشرية اصطفّت لتقديم الدعم والتبرع والمساندة
أضاف أن ليبيا ظلت رغم كل التحديات داعمة ثابتة للقضية الفلسطينية وشعبها الصامد مشدداً على أن هذه المبادرة ما هي إلا واحدة من صور عديدة تعكس التزام الليبيين العميق تجاه قضايا الأمة
أردف أن ما جرى لم يكن مجرد عمل خيري بل كان موقفاً وطنياً عظيماً أعاد رسم صورة ليبيا أمام العالم باعتبارها بلداً لا يتخلى عن القيم ولا ينفصل عن هموم الشعوب المناضلة
استكمل بأن حكومة الوحدة الوطنية لن تدخر جهداً في دعم مثل هذه المبادرات مشيداً بروح التعاون بين المؤسسات الرسمية والمنظمات الأهلية التي أثبتت قدرتها على العمل المتكامل في الظروف الصعبة
ختم بالتأكيد على أن مشهد القافلة وشعبها سيبقى محفوراً في الذاكرة الجمعية كدليل حي على أن القيم النبيلة لا تموت في ليبيا مهما اشتدت الأزمات أو تنوعت التحديات