العالم العربي

الجيش السوداني يخلي المثلث الحدودي ويتهم حفتر والإمارات بالدعم العسكري

أكد الجيش السوداني تنفيذ عملية انسحاب تكتيكي من منطقة المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا ضمن ما وصفه بترتيبات دفاعية جديدة لصد هجمات قوات الدعم السريع المستمرة منذ عدة أيام في تلك المنطقة الصحراوية الاستراتيجية

صرح متحدث باسم القوات المسلحة السودانية أن الخطوة جاءت بعد رصد تحركات عدوانية مكثفة من قوات الدعم السريع بدعم من عناصر خارجية وأوضح أن الانسحاب يهدف إلى تعزيز خطوط الدفاع وتوزيع القوات بصورة أفضل لاحتواء هجمات معادية وصفها بالمدعومة إقليميًا

اتهمت القيادة السودانية القوات الموالية للجنرال الليبي خليفة حفتر بالمشاركة في العمليات الهجومية إلى جانب الدعم السريع ولفتت إلى أن هذا التدخل يعد تصعيدًا خطيرًا في الصراع ويؤكد وجود دعم من أطراف خارجية تتآمر على السودان بشكل مباشر

أوضح بيان الجيش السوداني أن الإمارات تقف خلف تمويل وتسليح الدعم السريع وتستخدم طائرات مسيرة في تنفيذ ضربات جوية داخل الأراضي السودانية مشيرًا إلى أن ذلك يشكل خرقًا سافرًا للسيادة الوطنية ويزيد من تعقيد الأوضاع العسكرية والسياسية في البلاد

أعلن مقاتلون من الدعم السريع عبر مقاطع فيديو متداولة سيطرتهم على جبل كسو الاستراتيجي الواقع بالقرب من منطقة المثلث الحدودي وأكدوا طرد القوات الحكومية منه وتقدمهم باتجاه جبل عوينات وهو ما اعتبره مراقبون تقدمًا ميدانيًا جديدًا للدعم السريع في تلك المنطقة الحدودية

أشار شهود عيان إلى أن مقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت قائدًا في الدعم السريع يدعو مقاتليه للانسحاب بعد تجاوزهم الحدود المصرية عقب السيطرة على المثلث وهو ما أثار ردود فعل واسعة

نفت قوات حفتر من جانبها أي مشاركة في المعارك واتهمت قوات تابعة للجيش السوداني بمهاجمة دورية عسكرية ليبية أثناء تأمينها الحدود وأردفت بأن الجيش السوداني يسعى من خلال هذه الادعاءات إلى خلق عدو خارجي لتبرير الأزمة الداخلية

زعم الجيش السوداني أن قوات حفتر تزود الدعم السريع بالأسلحة منذ بداية النزاع وأشار إلى أن الدعم الإماراتي يتواصل منذ أشهر بغارات جوية مباشرة وهو ما ترفضه أبو ظبي رسميًا

كما اتهم الدعم السريع نظام الرئيس المصري بتقديم دعم عسكري مباشر للجيش السوداني منذ بداية الحرب الدائرة والتي تدخل عامها الثالث دون حلول تلوح في الأفق

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى