السلطات المصرية تداهم فنادق وتعتقل 75 متضامنًا كانوا متجهين إلى غزة

أكدت مصادر مطلعة أن السلطات المصرية نفذت حملة مداهمات مفاجئة في قلب العاصمة القاهرة طالت عدة فنادق يقيم فيها نشطاء ومتضامنون أجانب ضمن قافلة إنسانية تحمل اسم “قافلة الصمود” كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر
أوضحت المصادر أن قوات الأمن اقتحمت فندق “داونتاون” الشهير بالإضافة إلى فندق آخر وسط القاهرة مساء السبت حيث كان يقيم أعضاء الوفد الفرنسي المشارك في القافلة قبل أن ينقطع الاتصال مع بعضهم بشكل كامل
أعلنت الجهات الأمنية احتجاز ما لا يقل عن 75 شخصًا من جنسيات مختلفة بينهم 38 تونسيًا و22 فرنسيًا و15 جزائريًا داخل مطار القاهرة الدولي وفي مقرات أمنية غير معلومة حتى الآن
أشار مطلعون على تفاصيل الحدث إلى أن المشاركين في القافلة كانوا ينوون التوجه إلى معبر رفح الحدودي لإدخال مساعدات طبية وإنسانية عاجلة إلى قطاع غزة ضمن حملة تضامنية دولية تم التنسيق لها منذ أسابيع
قال مشاركون آخرون في القافلة تم الإفراج عنهم لاحقًا إنهم تعرضوا لتحقيقات مطولة ومصادرة لهواتفهم ومنع تواصلهم مع العالم الخارجي في انتهاك واضح للحقوق الأساسية للزوار الأجانب
لفت بعض المحامين المصريين الذين تابعوا الحادثة إلى أن عمليات الاحتجاز تمت دون أي أوامر قضائية ودون توجيه اتهامات واضحة ما يجعل المداهمات مخالفة للقانون المصري والدولي
نوهت منظمات حقوقية دولية إلى أن ما جرى في القاهرة يعكس تصعيدًا خطيرًا ضد النشطاء والمتضامنين مع القضية الفلسطينية وأن هذه الإجراءات تتناقض مع الالتزامات المعلنة للسلطات المصرية تجاه غزة وسكانها
استدرك ناشطون مصريون أن هذه ليست المرة الأولى التي يُمنع فيها نشطاء دوليون من الوصول إلى غزة مشيرين إلى حملات مشابهة في أعوام سابقة
زعم مسؤول أمني أن الإجراءات جاءت بناءً على معلومات حول “تهديدات محتملة للأمن القومي” دون تقديم تفاصيل إضافية
أجاب أحد أعضاء الوفد الفرنسي بعد الإفراج عنه بأن ما جرى كان صادمًا ومهينًا وأنه لم يكن يتصور أن يتم التعامل مع نشطاء السلام بهذه الطريقة في دولة يفترض أنها بوابة العبور إلى غزة