انفجار بركان كيلاويا يقذف حممًا تتجاوز 100 متر في هاواي
أعلن مرصد البراكين في هاواي أن بركان كيلاويا الواقع في جنوب شرق جزيرة هاواي الكبرى قد استأنف ثورانه مجددًا صباح الأربعاء مؤكدًا أن الحمم البركانية اندفعت من الفوهة الشمالية بقوة لافتة
أوضح علماء الهيئة الجيولوجية أن أعمدة الحمم قد تجاوزت ارتفاع 100 متر مشيرين إلى احتمالية ارتفاعها بشكل أكبر خلال الساعات المقبلة نظراً للضغط الداخلي المتزايد داخل الفوهة البركانية
أكد المراقبون أن هذه الحادثة تمثل الحلقة الخامسة والعشرين ضمن سلسلة من الثورات البركانية المتواصلة التي بدأت في الثالث والعشرين من ديسمبر عام 2024
أشار الخبراء إلى أن ثوران كيلاويا الحالي يُعد من بين الأقوى خلال الأشهر الستة الماضية لافتين إلى أنه يأتي نتيجة لتراكم الغازات والصخور المنصهرة في الأعماق مما زاد من شدة الانفجار
صرح المتحدث باسم هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن البركان يُعد واحدًا من أكثر البراكين نشاطًا على مستوى العالم موضحًا أن هذا النشاط المتواصل يتطلب مراقبة دقيقة واستعدادًا دائمًا من السلطات المحلية
أضاف المسؤولون أن المنطقة المحيطة بالفوهة الشمالية قد أغلقت أمام الزوار لأسباب تتعلق بالسلامة العامة بينما يتم متابعة تدفقات الحمم التي قد تهدد بعض المناطق الزراعية المجاورة
نوهت السلطات المحلية إلى أن النشاط البركاني الأخير لم يسفر عن أي إصابات بشرية حتى الآن مؤكدين استمرار عمليات التقييم الجوي والحراري لتحديد مدى اتساع منطقة الخطر
استدرك المسؤولون في تصريحات لاحقة أن هذا النشاط يعكس ديناميكية النظام البركاني في كيلاويا ويؤكد على ضرورة اتخاذ تدابير وقائية طويلة الأمد في المناطق القريبة من الفوهة
زعم بعض الخبراء أن هذا النوع من الثوران يمكن أن يستمر لعدة أيام أو حتى أسابيع نظرًا للتركيبة الجيولوجية المعقدة للمكان والتي تسمح بتدفق الحمم دون توقف لفترات طويلة
أردف علماء البراكين أن ارتفاع الحمم البركانية لأكثر من 100 متر يعد مؤشراً خطيراً يتطلب استعدادات عاجلة لمواجهة أي تغييرات مفاجئة في سلوك البركان
لفت متخصصون في الجيولوجيا إلى أن كيلاويا لا يزال يحتفظ بكميات ضخمة من الحمم تحت السطح مما يثير احتمالات حدوث انفجارات لاحقة قد تكون أشد قوة وتأثيراً
أعلن المركز الوطني للأرصاد الجيولوجية أن فرق الرصد تتابع بدقة درجات الحرارة والتغيرات في النشاط الزلزالي المحيط بمنطقة البركان لضمان استجابة سريعة لأي تطورات
