حقوق وحريات

قافلة الصمود تثير جدلًا واسعًا وتتهم بمحاولة إحراج مصر دوليًا وعربيًا

اقتربت قافلة الصمود المغاربية من العاصمة المصرية القاهرة بعد انطلاقها من تونس في إطار حملة برية تضامنية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإبراز الدعم الشعبي العربي للقضية الفلسطينية في ظل العدوان المستمر منذ شهور

شهد مسار القافلة مشاركة عشرات النشطاء من دول المغرب العربي شملت تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا مع إعلان انضمام متضامنين من ليبيا ومصر قبل بلوغ معبر رفح المصري الحدودي المقرر الوصول إليه في الخامس عشر من يونيو الجاري

تألفت القافلة من ناشطين مدنيين يحملون مساعدات رمزية ودعوات لوقف ما اعتبروه صمتًا دوليًا أمام ما يجري في غزة فيما رُصدت استعدادات لفعاليات دعم في القاهرة تتضمن لقاءات مع مجموعات تضامنية وفعاليات ثقافية وتوعوية بالتوازي مع المسار الميداني

تحركت القافلة فجر يوم الإثنين من العاصمة التونسية بعد تنظيمها من طرف مجموعات مدنية مستقلة في إطار مبادرة وُصفت بالشعبية غير الحكومية حيث اعتمدت على التمويل الذاتي والتنسيق الميداني بين عدة منظمات مجتمع مدني ناشطة في المنطقة المغاربية

أثارت القافلة ردود فعل واسعة داخل مصر بعدما رُصدت حملات إعلامية هاجمت التحرك واتهمته بمحاولة خلق أزمات دبلوماسية تمس السيادة المصرية وتهدد بفتح ملفات إقليمية حساسة خاصة في حال حدوث احتكاك عند معبر رفح أو رفض إسرائيل استقبال المشاركين

تزامن تصاعد الجدل مع تلميحات إلى احتمالية استغلال القافلة إعلاميًا في حال مُنعت من دخول قطاع غزة أو تم تأخيرها ما يعزز مخاوف الجهات الرسمية من تداعيات الحدث سياسيًا على المستويين الإقليمي والدولي

واصلت القافلة مسارها نحو القاهرة وسط أجواء مشحونة وتحذيرات من إمكانية تصعيد إعلامي محتمل في حال رفض الجيش الإسرائيلي استقبال المشاركين أو وقوع أحداث مفاجئة على الحدود قد تُستخدم أداة للضغط على الدولة المصرية

برزت دعوات إلى التعامل مع المبادرة بحذر في ظل الوضع المعقد في معبر رفح ومخاوف من تحوّل الحدود إلى ساحة توتر جديد يُستغل إقليميًا تحت غطاء التضامن الشعبي مع غزة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى