مسؤول عراقي: قرار إخلاء بعض العاملين في السفارة الأمريكية إجراء إقليمي وليس محلياً

أكد مسؤول حكومي عراقي أن القرار المحتمل للولايات المتحدة الأمريكية بإخلاء جزئي للسفارة في بغداد، هو إجراء يتعلق بالسياسة الإقليمية، ولا ينحصر تأثيره بالعراق فقط.
وفي تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، أوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن هذا التعليق جاء في سياق الأخبار المتداولة حول إخلاء بعض العاملين غير الأساسيين في السفارة الأمريكية ببغداد. وأكد أن هذه الخطوات تمثل جزءاً من إجراءات أوسع تتعلق بالوجود الدبلوماسي الأمريكي في عدة دول في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف المصدر قائلاً: “لم يسجل لدينا أي مؤشر أمني يستدعي هذا الإخلاء، بل إن كل المؤشرات والإيجازات الأمنية تشير إلى تصاعد الاستقرار واستتباب الأمن الداخلي في العراق.”
وأشار المسؤول إلى أن “التقارير الأمنية الحالية تعكس تحسناً ملحوظاً في الوضع الأمني، مما يدل على أن الأوضاع في البلاد متجهة نحو الاستقرار.”
وأردف المصدر، أن “جميع البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية العاملة في العراق تتمتع بأوسع مديات العمل الآمن وحرية التواصل والفاعلية وبمختلف النشاطات وعلى مستوى جميع أنحاء العراق، وليس في العاصمة بغداد فقط”.
والأربعاء، نقلت وكالة أسوشييتد برس، عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهما إن الخارجية الأمريكية تستعد لإصدار أمر بمغادرة موظفيها غير الأساسيين من سفارتها ببغداد.
كما تُجيز الخارجية الأمريكية مغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من البحرين والكويت، ما يمنحهم خيار مغادرة البلدين، حسب الوكالة.
وأرجع المصدران الخطوة المرتقبة إلى وصول مفاوضات الولايات المتحدة مع إيران (جارة العراق) إلى طريق مسدود، واحتمالية حدوث اضطرابات في المنطقة.
وتصاعدت التوترات في المنطقة في الأيام الأخيرة، إذ يبدو أن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي وصلت إلى طريق مسدود، ما قد ينذر باللجوء إلى الخيار العسكري.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع بودكاست “بود فورس وان” أُذيعت الأربعاء، إن ثقته قلت في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم ضمن اتفاق نووي مع الولايات المتحدة.
وتابع: “لا أرى نفس الحماسة لدى الإيرانيين لإبرام اتفاق وأعتقد أنهم سيرتكبون خطأ لكن سنرى”.
والاثنين الماضي، أعلنت الخارجية الإيرانية أن الجولة السادسة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستُعقد في 15 يونيو/ حزيران الجاري، بالعاصمة العُمانية مسقط.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.
وتسعى إيران إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.