مصر والولايات المتحدة تتفقان على تعزيز جهود إنهاء الحرب في غزة

أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن مباحثات هاتفية بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، حيث تناولت الجهود المشتركة للتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وفي بيان رسمي صباح الخميس، أكدت الخارجية المصرية أن الاتصال الهاتفي الذي جرى مساء الأربعاء ركز على تنسيق الجهود بين مصر والولايات المتحدة وقطر، للتسريع في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى الإفراج عن الرهائن والأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية الكاملة إلى القطاع.
منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية واسعة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 182 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن تشريد مئات الآلاف وإصابة الآلاف. واستمر تجاهل المجتمع الدولي لكافة النداءات لوقف هذه الإبادة.
وفي ختام البيان، أكد عبد العاطي على “ضرورة التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، تلبي تطلعات شعوب المنطقة في تحقيق السلام والأمن والاستقرار المستدام في الشرق الأوسط”.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض بسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
كما تناول الاتصال “تطورات المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني”، حسب البيان.
وأكد عبد العاطي “أهمية استمرار المسار التفاوضي القائم، لما يمثله من فرصة مهمة لتحقيق التهدئة وتجنب التصعيد، ومنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار”.
وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت توترات في المنطقة، مع أنباء عن أن المحادثات بين واشنطن وطهران وصلت إلى طريق مسدود، ما قد ينذر باللجوء إلى الخيار العسكري.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع بودكاست “بود فورس وان” أُذيعت الأربعاء، إن ثقته قلت في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم ضمن اتفاق نووي مع الولايات المتحدة.
وتابع: “لا أرى نفس الحماسة لدى الإيرانيين لإبرام اتفاق، وأعتقد أنهم سيرتكبون خطأ، لكن سنرى”.
والاثنين، أعلنت الخارجية الإيرانية أن الجولة السادسة من المحادثات مع الولايات المتحدة ستُعقد في 15 يونيو/ حزيران الجاري، بالعاصمة العُمانية مسقط.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.
وتسعى إيران إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.