العالم العربي

سوريا تدين التوغل الإسرائيلي في بلدة بيت جن وتطالب بوقف الاعتداءات المتكررة

أدانت الجمهورية العربية السورية، يوم الخميس، التوغل الإسرائيلي الأخير في بلدة بيت جن بريف دمشق، داعية مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات حازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية.

في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية السورية، تم التأكيد على أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أدت إلى مقتل مدني واختطاف سبعة آخرين من أبناء البلدة، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا في الانتهاكات الإسرائيلية. وعبرت الوزارة عن إدانتها الشديدة لهذه الأعمال العدوانية التي تستهدف حياة المدنيين وتزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة.

ووقعت الحادثة صباح الخميس، حيث توغلت قوات إسرائيلية مدججة بالدبابات وناقلات الجنود في قرية بيت جن، حيث أقدمت على قتل مواطن وأخذ سبعة آخرين كرهائن، إضافة إلى إطلاق النار على المواطنين في القرية، مما أضاف عبئاً على وضع حقوق الإنسان في المنطقة.

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية: “إن الاعتداءات الإسرائيلية تُظهر ازدراءً صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، وإن سورية تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لحماية المدنيين وأمنهم.

ودعت الخارجية السورية “المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى اتخاذ خطوات حازمة لوقف هذه الاعتداءات المتكررة، وضمان احترام قواعد القانون الدولي، حفاظا على الأمن والاستقرار الإقليميين”.

كما دعت “قوات الأمم المتحدة (أندوف) إلى تحمل مسؤولياتها”.

وأنشئت قوة “أندوف” بقرار من مجلس الأمن الدولي صدر عام 1974 لمراقبة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ حرب يونيو/ حزيران 1967

وأكدت الخارجية السورية أن “هذه الأعمال الاستفزازية تعرقل جهود تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار”.

وأوضحت أن التصعيد الإسرائيلي “يمثل انتهاكا واضحًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك اتفاق فض الاشتباك لعام 1974”.

وفي 4 يونيو الجاري، صرح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، بأن دمشق لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل، وجدد الدعوة إلى تطبيق اتفاقية فصل القوات لعام 1974.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار الاتفاقية، واحتل جيشها المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان جنوب غربي سوريا.

واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) جرى توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/ أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدد إسرائيل إلا أن الأخيرة شنت منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى