خامنئي يعيّن عبد الرحيم موسوي رئيسًا لأركان الجيش خلفًا لباقري بعد اغتياله في الهجوم الإسرائيلي

أصدر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الجمعة، قرارًا بتعيين اللواء سيد عبد الرحيم موسوي رئيسًا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، خلفًا للواء محمد باقري الذي قتل في الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على إيران.
وفي نص القرار الذي نشرته وكالة “تسنيم” الإيرانية، قال خامنئي: “نظرًا للاستشهاد المشرّف والمجيد للفريق الشهيد محمد حسين باقري على يد الكيان الصهيوني البغيض، وبالنظر إلى خدماتكم وتجاربكم القيّمة، أعيّنكم رئيسًا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة”.
وأكد المرشد الأعلى أن المطلوب من موسوي أداء ثوري يعزز القدرات الدفاعية والأمنية، ويرفع من جهوزية القوات المسلحة والتعبئة الشعبية، مع ضمان استجابة فورية لأي تهديد يستهدف نظام الجمهورية الإسلامية.
ويأتي هذا التعيين عقب الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق، فجر الجمعة، والذي استهدف منشآت نووية وعسكرية ومواقع في طهران ومناطق إيرانية أخرى، ضمن عملية أطلقت عليها إسرائيل اسم “الأسد الصاعد”.
وأكدت وكالة “تسنيم” مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين في الهجوم، بينهم القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس جامعة “آزاد” محمد مهدي طهرانجي، والعالم النووي فريدون عباسي.
وبينما أعلنت إسرائيل أن هجومها جاء استباقيًا لشلّ البنية التحتية النووية الإيرانية، وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”العملية الدقيقة والموجهة”، وأيده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفًا الضربة بأنها “مثالية”، مؤكدًا أن المهلة التي مُنحت لإيران للتوصل إلى اتفاق قد انتهت.
في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي، في رسالة رسمية، بالرد الساحق على العدوان، معتبرًا ما جرى تجاوزًا خطيرًا سيواجه بعقاب يجعل إسرائيل “تندم على هجومها”.
ويعد هذا التصعيد نقلة نوعية من حرب الظل إلى مواجهة مفتوحة بين الجانبين، ما ينذر بمرحلة جديدة من التوتر الإقليمي قد تجر المنطقة إلى حرب شاملة.