ملك الأردن: لن نكون ساحة حرب.. وندعو لتحرك عاجل لوقف التصعيد بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران

دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الجمعة، إلى تحرّك “فوري وعاجل” لاحتواء التصعيد الخطير في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي استهدف منشآت نووية وعسكرية في إيران فجر اليوم.
وأكد الملك، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية الدولية لوقف التدهور المتسارع في الأوضاع الإقليمية. وأوضح أن “الأردن لن يكون ساحة حرب لأي صراع، ولن يسمح بتهديد أمنه واستقراره وسلامة مواطنيه”.
وحذر من أن استمرار التصعيد “سيدفع بالمنطقة إلى دوامة جديدة من التوتر وتوسيع رقعة الصراع”، مشدداً على أهمية حماية شعوب المنطقة من تداعيات محتملة، والعمل الجاد لتحقيق الاستقرار ومنع الانزلاق إلى مواجهات شاملة.
وتأتي تصريحات العاهل الأردني في وقت شهدت فيه المنطقة تطورات غير مسبوقة، حيث أطلقت إسرائيل، فجر الجمعة، عملية عسكرية ضخمة أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، مستخدمة أكثر من 200 مقاتلة لضرب منشآت نووية ومراكز عسكرية إيرانية، أسفرت عن اغتيال عدد من كبار القادة والعلماء النوويين، بحسب ما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية وإيرانية.
وبين القتلى، وفق وكالة “تسنيم” الإيرانية، ستة من أبرز العلماء النوويين، منهم: عبد الحميد منوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومحمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي.
وفي أعقاب الضربات، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في خطاب موجه للشعب الإيراني، بـ”عقاب صارم”، مؤكداً أن إيران لن تمرر الهجوم دون رد حاسم.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية تستهدف “تفكيك البرنامج النووي الإيراني والبنية التحتية للصواريخ الباليستية”، مضيفاً أن “إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك قدرة تهدد وجودها”.