العالم العربيترجمات

روبرت لانسينغ : إثيوبيا تعيد تأسيس أسطولها البحري بدعم روسي: خطوة استراتيجية نحو القوة الإقليمية

تسعى إثيوبيا، بالرغم من كونها دولة غير ساحلية، إلى إعادة استعادة قوتها البحرية بدعم من روسيا، مما يعكس تحولاً استراتيجياً في الطموحات العسكرية للبلاد.

بدأت إثيوبيا خطوات ملموسة لإعادة تشكيل قوتها البحرية بعد فقدانها الوصول إلى البحر الأحمر في عام 1993. في عام 2018، أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد عن خطط لبناء أسطول بحري كجزء من إصلاح شامل للدفاع الوطني. هذا الجهد يحظى بدعم روسيا، التي ترى في إثيوبيا شريكاً مهماً لتعزيز نفوذها في منطقة الشرق الأوسط.

تعتبر روسيا أن دعمها لإثيوبيا من خلال تقديم التدريب العسكري والمساعدة في بناء الهياكل البحرية يعكس طموحاتها في تعزيز وجودها في البحر الأحمر. ومن المفيد أن إثيوبيا، التي تمر أكثر من 90% من تجارتها عبر جيبوتي، تسعى لتقليل اعتمادها على الدول الساحلية.

وفي ظل هذا التعاون، يتم تدريب ضباط البحرية الإثيوبيين في الأكاديميات العسكرية الروسية، مما يساهم في تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد.

وفقًا للخبراء، إن التحركات الإثيوبية المدعومة من روسيا قد تسبب تغييرات كبيرة في التوازن الأمني في البحر الأحمر. وقد تواجه دول مثل مصر والسعودية والإمارات تحديات جديدة نتيجة لهذه التطورات.

“إن التعاون البحري مع روسيا يعكس قوة الإثيوبيين في إعادة تأكيد هويتهم البحرية في القرن الأفريقي”، قال أحد المراقبين الاستراتيجيين.

المصدر روبرت لانسينغ

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى