حقوق وحريات

غضب شعبي واسع بعد تأييد أحزاب سياسية منع قافلة الصمود إلى غزة

استنكرت جموع من المواطنين والناشطين الموقف الرسمي الداعم لمنع دخول قافلة “دعم الصمود” إلى قطاع غزة بعد أن أيدت أحزاب وشخصيات عامة هذا القرار الذي وُصف بأنه صادم ومخيب للآمال

أعربت أصوات شعبية عن خيبة أملها العميقة إزاء التصريحات التي صدرت عن قيادات حزبية بارزة دعمت الإجراء الأمني الصارم ضد القافلة معتبرة أن مثل هذا التأييد لا يعكس نبض الشارع المتضامن مع معاناة أهل غزة

أوضح نشطاء أن تصريحات رئيس حزب المصريين الأحرار حول السيادة والأمن القومي جُرّدت من أي حس إنساني خاصة في ظل المجازر اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع

زعم مشاركون في حملات تضامن إلكترونية أن التبريرات الأمنية لم تعد تقنع أحدا وأن الحصار السياسي والإنساني المفروض على غزة لا يمكن فصله عن مثل هذه المواقف التي تُغلق الأبواب أمام الدعم الرمزي والمعنوي

صرح أحد منظمي القافلة أن تواطؤ بعض الجهات الحزبية مع قرارات المنع يشعرنا وكأن التضامن أصبح جريمة تستحق العقاب وأن الدفاع عن غزة بات يُقابل بالترهيب والتشويه

لفت عدد من الكتاب إلى أن صمت بعض الجهات التي كانت تتغنى بدعم فلسطين يكشف زيف شعارات طالما تم استخدامها لأغراض سياسية داخلية لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية

أشار ناشطون إلى أن دعم الأحزاب للمنع جاء متناغما مع سياسة التخويف والرقابة بدلا من احتضان المبادرات الشعبية التي تُظهر أن الشعوب العربية ما زالت تملك نبض الكرامة والمقاومة

أكد مدافعون عن حرية التعبير أن معاقبة الوفود المتضامنة عبر الاحتجاز والترحيل يُعد اعتداءً مباشرا على مبادئ العمل الإنساني ويبعث برسالة قاسية لكل من يحاول تقديم يد العون لغزة

استدرك مراقبون أن الانسياق وراء مبررات السيادة والأمن على حساب المبادئ الأخلاقية قد يترك جراحا عميقة في ضمير الشعوب التي كانت تنتظر موقفا أكثر إنصافا ورحمة

أوضح مشاهدون أن قافلة دعم الصمود لم تكن تهديدا بل نداء ضمير تجاه شعب يُذبح يوميا وأن استهدافها بهذه الطريقة يفضح هشاشة المواقف الرسمية ويكشف عن فجوة متسعة بين الأنظمة وشعوبها

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى