أخبار العالم

إيران تبكي قادتها تحت نيران إسرائيل والعالم يصمت أمام الكارثة العسكرية

اعترفت إيران رسمياً وبحزن عميق بمقتل اللواء محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة واللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري في ضربة جوية إسرائيلية وُصفت بالأعنف منذ عقود استهدفت مواقع استراتيجية وسط العاصمة طهران عبر أكثر من 200 طائرة مقاتل

زعم جيش الاحتلال عبر منصاته أن القادة الذين قتلوا “أيديهم ملطخة بالدماء” بينما تجاهل المجتمع الدولي الفاجعة التي أودت بحياة أكبر رموز القيادة العسكرية الإيرانية إلى جانب اللواء غلام علي رشيد قائد مقر خاتم الأنبياء والدكتور محمد مهدي طهرانجي أحد أبرز علماء إيران النوويين وفريدون عباسي العضو البارز في البرلمان

صرح مسؤولون إيرانيون أن ما جرى فجر الجمعة كان محاولة منظمة لإعدام القيادة العليا بضربة واحدة مشيرين إلى أن الغارات لم تكن مجرد عمل عسكري بل اغتيال سياسي مخطط هدفه شل القرار السيادي الإيراني في لحظة مفصلية

أكدت طهران أن المشهد الداخلي يعيش حالة من الصدمة والرعب والانهيار النفسي عقب الإعلان المفجع وسط حالة من الغضب الشعبي والأسى الذي خيّم على الشوارع والمقرات الرسمية التي فتحت أبوابها للعزاء

أوضح المرشد الأعلى علي خامنئي أن ما حدث يمثل جرحاً قومياً عميقاً لا يمكن التهاون معه وعيّن الأميرال حبيب الله سياري رئيساً مؤقتاً لهيئة الأركان واللواء أحمد وحيدي قائداً للحرس الثوري في محاولة عاجلة لملء الفراغ المروّع الذي خلفته الغارات

لفت مراقبون إلى أن وحيدي المطلوب دولياً منذ اتهامه بتفجير مركز يهودي بالأرجنتين عام 1994 عاد الآن إلى واجهة القيادة في أخطر ظرف تمر به الجمهورية الإسلامية منذ تأسيسها

ندد آلاف الإيرانيين بالصمت الإقليمي والدولي تجاه ما وصفوه بـ”مجزرة القادة” مؤكدين أن الرد الإيراني سيكون بحجم المصيبة التي أدمت قلب المؤسسة العسكرية وأربكت المشهد الاستراتيجي في المنطقة

أشار محللون إلى أن وحيدي الذي شغل منصب وزير الدفاع من 2009 إلى 2013 وقاد فيلق القدس بين 1988 و1998 يمثل شخصية محورية في تاريخ القوات المسلحة بينما تم تعيين اللواء علي شادماني لقيادة مقر خاتم الأنبياء بهدف احتواء الانهيار الهيكلي بعد الخسائر المفجعة

أضافت وسائل إعلام رسمية أن الشارع الإيراني يعيش حالة من الصدمة والحزن والغضب وسط دعوات للانتقام وتعهدات بالرد في الوقت والمكان المناسب معتبرين أن ما جرى فجر الجمعة ليس مجرد هجوم بل محاولة لتدمير العمود الفقري للقيادة الإيرانية من خلال استهداف أبرز العقول والرموز الدفاعية

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى