إيران تضرب قلب تل أبيب بـ 150 مسيّرة وتُجبر السكان على النزوح

نوهت الجهات الأمنية الإسرائيلية بأن مئات من سكان تل أبيب اضطروا إلى مغادرة منازلهم عقب تعرضها لأضرار جسيمة نتيجة قصف إيراني مباشر استهدف مناطق حيوية في المدينة في تصعيد هو الأعنف منذ أعوا

أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت أكثر من 150 طائرة مسيرة باتجاه مواقع داخل إسرائيل خلال الساعات الأخيرة واصفاً المرحلة الراهنة بأنها من أصعب المراحل التي تمر بها البلاد منذ بداية التوتر مع طهران

أشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ بالفعل في التصدي للمسيرات الإيرانية وأن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط عدد كبير منها قبل أن تصل إلى أهدافها لكنه حذر من استمرار الخطر قائلاً إن الساعات المقبلة ستكون حاسمة ومليئة بالتحديات

أعلن الجيش الإيراني في المقابل أنه اعترض عدداً من الصواريخ والطائرات المسيرة التي اخترقت مجاله الجوي وأكد أن أنظمة الدفاع الجوي تعاملت معها على الفور ودعا المواطنين إلى التزام منازلهم حتى إشعار آخر

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة مصورة بأن العملية العسكرية الإسرائيلية المسماة “الأسد الصاعد” قد بدأت بضربة أولى ناجحة للغاية واستهدفت مواقع في العاصمة الإيرانية طهران من بينها حي يقيم فيه قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني

أوضح نتنياهو أن الضربات الإسرائيلية جاءت رداً على التهديدات الإيرانية المتصاعدة وقال إن نجاح العملية الافتتاحية مؤشر على قدرة إسرائيل في التعامل مع التحديات الأمنية داعياً المواطنين إلى الالتزام الكامل بتوجيهات الطوارئ والبقاء في الملاجئ عند الضرورة

استدرك قائلاً إن الضربات على إيران تهدف إلى تقويض برنامجها النووي ووقف التهديدات الاستراتيجية الموجهة إلى إسرائيل مؤكداً أن الوضع قد يتطلب مكوث السكان في الملاجئ لفترات طويلة خلال الأيام القادمة

لفت محللون عسكريون إلى أن تطور الأحداث بهذا الشكل غير المسبوق ينذر بمواجهة أوسع بين إسرائيل وإيران خاصة بعد امتداد العمليات إلى قلب طهران واستهداف قيادات مؤثرة في الحرس الثوري الإيراني

أفاد مراقبون دوليون بأن هذه التطورات تمثل تصعيداً غير مسبوق في الصراع بين الطرفين وقد تفتح الباب أمام تدخلات إقليمية أوسع إذا ما استمرت الهجمات المتبادلة وازدادت وتيرتها في الأيام المقبلة

زعم مسؤولون إسرائيليون أن العملية العسكرية لم تستهدف المدنيين وإنما ركزت على منشآت عسكرية ونووية ضمن أهداف محددة إلا أن القصف الإيراني المضاد ألحق دماراً واسعاً بالبنية التحتية وأدى إلى موجات نزوح داخل تل أبيب

أضاف مراقبون أن عملية “الأسد الصاعد” جاءت بعد سلسلة من التهديدات الإيرانية بشأن البرنامج النووي واتهمت طهران تل أبيب بمحاولة جر المنطقة إلى حرب شاملة من خلال استهدافها المباشر للقيادات العسكرية الإيرانية