إيران تمطر إسرائيل بـ 150 صاروخًا بعد خديعة نووية فجرتها واشنطن سراً
أعلن مسؤولون إيرانيون أن بلادهم تعرضت لهجوم مباغت استهدف منشآتها العسكرية والنووية بينما كانت تعكف على جولات تفاوضية وصفت بالسريّة مع الولايات المتحدة عبر وساطة عمانية في الوقت ذاته أكدت مصادر موثوقة أن إسرائيل استغلت هذه المحادثات لتوجيه ضربات دقيقة دون سابق إنذار تحت غطاء دبلوماسي خادع
أوضح مراقبون أن إدارة ترامب لعبت دورًا ضبابيًا خلال التصعيد الأخير إذ زُعم أن واشنطن لم تتدخل لمنع الضربة بل تجاهلتها وربما شجعتها ضمنيًا خاصة في ظل تأكيدات حول فشل الرئيس الأمريكي السابق في لجم تصرفات تل أبيب أو تقديم أي ضمانات فعلية لحماية المسار التفاوضي النووي
أكدت تقارير دولية أن إيران تمتلك يورانيوم مخصب بنسبة 60% بما يكفي لصناعة قنبلة نووية خلال أسبوع وسبع قنابل خلال شهر وهو ما زاد من المخاوف الدولية من تحول الأزمة نحو انفجار نووي محتمل بعد أن أشارت مصادر إلى إمكانية تراجع طهران عن فتاوى تحرّم امتلاك أسلحة دمار شامل
أعلنت طهران عن ردّ سريع فور وقوع القصف إذ أطلقت أكثر من 150 صاروخًا و100 طائرة مسيرة استهدفت مواقع متعددة داخل إسرائيل كردّ مباشر حمل طابع الردع السريع والواسع النطاق وهو ما أثار ردود فعل متباينة على المستوى الإقليمي والدولي
شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار العمليات العسكرية تحت اسم “عملية الأسد الصاعد” مؤكدًا أن تل أبيب ستعمل على تحييد البرنامج النووي الإيراني بالكامل بغض النظر عن ردود الفعل الدولية محذرًا من أن الرد الإسرائيلي سيكون طويل الأمد
أغلقت إسرائيل سفاراتها عالميًا وأعلنت حالة الطوارئ الوطنية وسط تقارير عن اختباء ملايين السكان في أنفاق القطارات وملاجئ الطوارئ في تل أبيب بعد إصابات بالعشرات إثر القصف الإيراني فيما عبّر الشارع الإسرائيلي عن مخاوف متزايدة من استمرار الهجمات مستقبلاً
أشارت تحليلات متخصصة إلى أن هذه التطورات قد تعيد رسم الخارطة الجيوسياسية في المنطقة كما لفت مراقبون إلى احتمال نشوء تحالفات جديدة بعد انسحاب الولايات المتحدة جزئيًا من مناطق التوتر إضافة إلى اضطراب في أسواق الطاقة العالمية واستغلال روسي لتوسيع نفوذه في ملفات أخرى أبرزها أوكرانيا
