الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أكثر من 150 هدفاً في إيران ويؤكد سقوط تسعة علماء نوويين

، كشف مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة “رويترز” أنّ الجيش الإسرائيلي شنّ فجر الجمعة سلسلة غارات مكثفة استهدفت أكثر من 150 هدفاً داخل الأراضي الإيرانية مستخدماً مئات القذائف، ما أسفر – وفق المزاعم الإسرائيلية – عن مقتل تسعة من كبار العلماء النوويين وإلحاق أضرار “بالغة” بموقعي أصفهان ونطنز النوويين.
تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنّ عمليات الإصلاح في المرفقين النوويين ستستغرق “أكثر من بضعة أسابيع”، بينما لا تزال منشأة فوردو النووية خارج نطاق الضربات حتى هذه اللحظة. وتأتي هذه الهجمات بعدما أطلقت إيران “مئات المسيّرات والصواريخ” باتجاه الأراضي الإسرائيلية، حيث أكد المسؤول نفسه أنّ “معظمها تم اعتراضه بنجاح”.
تفيد المعلومات أنّ “المسار الجوي إلى طهران مفتوح فعلياً”، في إشارة إلى قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على تنفيذ مهام إضافية إذا تطلّبت التطورات الميدانية ذلك. كما لفت المصدر إلى أنّ الضربات استهدفت مخازن صواريخ، وأنظمة دفاع جوي، ومراكز قيادة وسيطرة، إضافة إلى منشآت مرتبطة ببرنامج إيران النووي والصاروخي.
على الصعيد الدبلوماسي، يواجه المجتمع الدولي تحديات متزايدة لاحتواء التوتر الإقليمي، وسط تحذيرات من احتمالية اندلاع مواجهة أوسع في حال استمرار التصعيد المتبادل بين الطرفين. ومن المنتظر أن يُعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي خلال الأيام المقبلة لبحث تداعيات الضربات، في ظل دعوات أممية متكررة لضبط النفس واستئناف المسار التفاوضي بشأن الملف النووي الإيراني.
يجدر بالذكر أنّ الهجمات الأخيرة تعدّ الثانية من نوعها التي تستهدف بنية تحتية نووية إيرانية خلال أقل من عام، ما يزيد من المخاوف حول مستقبل الاتفاق النووي وإمكانية عودة طهران إلى طاولة المفاوضات في ظل الضغوط العسكرية المتصاعدة.
“نحن نراقب الوضع عن كثب ومستعدون لكل السيناريوهات”، هكذا اختتم المسؤول العسكري الإسرائيلي تصريحه، مشدداً على أنّ إسرائيل “لن تتردّد في اتخاذ أي إجراء دفاعي أو هجومي لحماية أمنها القومي”.