المملكة المتحدة تدعو إلى تهدئة عاجلة بين إسرائيل وإيران لمنع تصعيد إقليمي

في خطوة دبلوماسية حثيثة تهدف إلى احتواء أي تصعيد إقليمي محتمل، ناشدت الحكومة البريطانية اليوم كلاً من إسرائيل وإيران اتخاذ إجراءات فورية للتهدئة وخفض حدة التوتر المتصاعدة في الشرق الأوسط.
بادر رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر، مساء أمس، بإجراء اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تبعه اتصال منفصل أجراه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، في إطار تحرك متوازٍ لتفادي أي مواجهة واسعة النطاق تهدد أمن واستقرار المنطقة.
خلال الاتصالين، شدّد المسؤولون البريطانيون على ضرورة الامتناع عن أي خطوات من شأنها تأجيج النزاع، داعين إلى ضبط النفس وإعطاء الأولوية للحوار الدبلوماسي، مؤكدين التزام المملكة المتحدة الكامل بالعمل مع الشركاء الدوليين لضمان أمن الشرق الأوسط.
ضبط النفس لدى جميع الأطراف بات أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، على ضوء التطورات الأخيرة التي تنذر بتوسّع دائرة العنف وتداعياته المباشرة على الملاحة البحرية، أسواق الطاقة العالمية، والأمن الإقليمي والدولي. الحكومة البريطانية تحذر من أن أي تصعيد جديد قد يعرّض المدنيين الأبرياء للخطر ويقوّض الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار.
الجهود البريطانية الدبلوماسية تأتي متوافقة مع مساعٍ أوسع تبذلها الأمم المتحدة وشركاء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لإعادة الأطراف إلى مسار التفاوض. وتؤكد لندن استعدادها لتسخير كافة قنواتها الدبلوماسية لتسهيل حوار بنّاء يضع حداً للتوتر ويحفظ السلم الإقليمي.
ضمن هذا الإطار، تجدد المملكة المتحدة دعوتها لكل من تل أبيب وطهران لاحترام القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، والالتزام بالمعايير الإنسانية التي تحمي المدنيين والمنشآت المدنية خلال أوقات الأزمات.
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: “رسالتنا واضحة: يجب على جميع الأطراف أن تعمل فوراً على خفض التصعيد. الشرق الأوسط لا يحتمل جولة جديدة من العنف، والمملكة المتحدة ستواصل استخدام كل نفوذها الدبلوماسي لدعم الاستقرار.”
• وأضاف لامي: “لقد أكدتُ لوزير الخارجية الإيراني ضرورة ضبط النفس، تماماً كما أكّد رئيس الوزراء لرئيس الوزراء الإسرائيلي أهمية تجنب أي خطوات أحادية قد تؤدي إلى تصعيد لا يمكن احتواؤه.”
• وأردف: “الوضع الراهن يتطلب مسؤولية جماعية، ونأمل أن يترجم ذلك إلى أفعال ملموسة على الأرض خلال الساعات والأيام المقبلة.”