جمعية الهلال الأحمر الإيراني تعلن حالة طوارئ قصوى بعد هجوم جوي إسرائيلي أودى بحياة 60 مدنياً في طهران

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الإيراني اليوم تفعيل خطة الاستجابة العاجلة، مؤكدةً مصرع 60 شخصاً بينهم 20 طفلاً وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
تشير المعلومات الأولية التي جمعها متطوعو الهلال الأحمر وفرق الإسعاف إلى أن الغارة وقعت في الساعة 2:15 فجر السبت بالتوقيت المحلي، واستهدفت بنايات سكنية قريبة من مستشفى الشهيد بهشتي في المنطقة الغربية من طهران. وسارعت أكثر من 40 فرقة إنقاذ و15 عربة إسعاف إلى موقع الانفجار، حيث تم انتشال الضحايا ونقل الجرحى إلى مستشفيات الإمام الخميني، ولالاجردي، وشهيد رجائي. كما تم إنشاء ثلاث نقاط طبية ميدانية لتقديم الإسعافات الأولية الطارئة ومعالجة حالات الاختناق الناجمة عن الدخان والحطام.
وأفاد مركز إدارة الأزمات بالجمعية بأن 18 مبنىً تضرر كلياً أو جزئياً، فيما لا يزال عدد من السكان في عداد المفقودين تحت الأنقاض. وتعمل فرق البحث والإنقاذ باستخدام الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف الحراري لتحديد مواقع المفقودين، بينما تُهيّأ خيام إيواء مؤقتة تتسع لـ500 أسرة في ملعب آزادي المجاور.
تدعو جمعية الهلال الأحمر الإيراني المواطنين إلى التبرع بالدم في المراكز المعتمدة، وخاصة فصائل O- وA-، لسد النقص في مخزون الدم لمستشفيات العاصمة. كما تناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية تقديم الدعم اللوجستي والطبي العاجل، بما في ذلك وحدات جراحة ميدانية وأدوية الطوارئ.
في ظل استمرار التوترات الإقليمية ودخول المواجهات بين إسرائيل وإيران يومها الثاني، تحذر الجمعية من تفاقم الأوضاع الإنسانية إذا استمرت الأعمال العسكرية واستهدفت مناطق مأهولة بالسكان.
“نحن على تواصل مستمر مع الهلال الأحمر الدولي والصليب الأحمر للحصول على مساعدات إضافية. حياة المدنيين يجب أن تكون خطاً أحمر لا يُتجاوز”، أضاف بيان الجمعية.
قال الدكتور علي أصغري، رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني: “الهجوم الذي شهدناه الليلة الماضية يشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني؛ الأطفال والنساء كانوا نائمين في منازلهم عندما انهالت عليهم الصواريخ. واجبنا الآن هو إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح وتوفير مأوى كريم للنازحين”.
وصرحت المهندسة مريم كاظمي، مديرة عمليات الإغاثة في الهلال الأحمر: “نعمل على مدار الساعة وبالتنسيق مع أجهزة الدفاع المدني وفرق الإطفاء لاحتواء الحرائق وإزالة الحطام. نواجه تحديات كبيرة في الوصول إلى بعض الجيوب المتضررة بسبب انهيار الطرق الداخلية، لكننا لن ندّخر جهداً”.