العالم العربي

مجلس التعاون الخليجي يشجب الهجوم الإسرائيلي على إيران ويدعو المجتمع الدولي لوقف التصعيد فوراً

أعلن مجلس التعاون لدول الخليج العربية إدانته الكاملة للهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية، واعتبره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي يهدّد بإشعال فتيل صراع إقليمي واسع النطاق.

شهدت الساعات الماضية اتصالاً هاتفياً أجراه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أكّد خلاله الرفض المطلق لأي استخدام للقوة خارج إطار الشرعية الدولية، وحثّ على تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية لضمان أمن المنطقة واستقرارها. ويأتي هذا الموقف بعد تصاعد التوترات التاريخية بين إيران ودول الخليج، والتي تُرجمت في أزمات متكرّرة تتعلّق بالنفوذ الإقليمي، والبرنامج النووي الإيراني، وملف الجزر الثلاث المتنازع عليها.

شدّد البديوي على أن الهجوم “يعيق الجهود الجارية لتهدئة الأوضاع ويُقوّض كل المساعي الرامية إلى بناء الثقة”، داعياً مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية لوقف هذا الاعتداء الفوري، ومنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة لا تُحمَد عواقبها على الأمنين الإقليمي والدولي.

كما ذكَّر البديوي بالدعوات المتكرّرة من قادة مجلس التعاون إلى احترام مبادئ حُسن الجوار وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول، مؤكداً أن الحلول السلمية تظل السبيل الوحيد لمعالجة القضايا العالقة، بما في ذلك أزمة الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التي تطالب بها دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 1971.

وفي ظل حالة التذبذب التاريخي التي طبعت العلاقات الخليجية-الإيرانية منذ الثورة الإسلامية عام 1979، يرى مراقبون أن هذا الموقف الخليجي يحمل رسالة مزدوجة: رفض أي عدوان على سيادة الدول، وفي الوقت نفسه التمسّك بخيار الحوار لمعالجة الملفات الشائكة التي تلوّن المشهد الجيوسياسي للمنطقة.

Quotes: • قال جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون: “إن استهداف أي دولة في منطقتنا هو استهداف لأمننا الجماعي. نطالب بوقف فوري للتصعيد، ونجدّد تأكيدنا على أن القانون الدولي هو الإطار الوحيد المشروع للتعامل مع الخلافات”. • من جانبه صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال الاتصال: “نثمّن موقف دول الخليج الداعي إلى إحلال الاستقرار، ونتفق على أن الحوار المباشر هو الطريق الأمثل لتجاوز التوترات الراهنة”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى