هل تلجأ مصر لتخفيف أحمال الكهرباء بسبب الحرب بين إسرائيل وإيران؟

كشف رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي عن موقف الحكومة من اللجوء لتخفيف أحمال الكهرباء خلال فصل الصيف في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة بسبب الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة.
وأكد رئيس الوزراء المصري أن الحكومة ملتزمة بتعهداتها بأنه “لا تخفيف للأحمال” في فصل الصيف، مشيرًا إلى أن مصر قد اتخذت تدابير استباقية لضمان استقرار شبكة الكهرباء.
وأشار مدبولي: “لقد كانت لدينا سفينة تغييز واحدة العام الماضي، لكننا وضعنا خطة ليكون لدينا 3 سفن تغييز هذا العام، مما يعزز قدراتنا على استيعاب الزيادة في الطلب على الكهرباء وتحسين أداء محطات الطاقة”.
وأوضح رئيس الوزراء المصري أن هذه الخطوة تأتي في إطار “استراتيجية طويلة الأمد لتطوير البنية التحتية للطاقة في مصر” وذلك وسط مخاوف بين المواطنين حول إمكانية عودة انقطاعات الكهرباء التي شهدتها البلاد في السنوات السابقة.
من جانبها أصدرت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بيانا رسميا، يؤكد على الجهود المبذولة لتأمين الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على زيادة الإنتاجية من خلال محطات الطاقة الحرارية والمتجددة.
وأشارت الوزارة إلى أن مصر قد أضافت 2,500 ميغاوات إلى الشبكة الوطنية خلال الأشهر القليلة الماضية، مما يعزز من قدرتها على التعامل مع الطلب الموسمي المرتفع، مؤكدة أن هناك خططا لاستخدام الطاقة الشمسية والرياح لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، خاصة في ظل التحديات الإقليمية التي قد تؤثر على إمدادات الغاز الطبيعي.
وتأتي هذه التصريحات في سياق قلق متزايد بين المواطنين، حيث شهدت مصر في السنوات السابقة انقطاعات متكررة للكهرباء بسبب الطلب المرتفع والإمدادات الغازية المحدودة، وفي عام 2024 أدت الأزمة الإقليمية إلى زيادة الضغوط على إمدادات الطاقة، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ تدابير طارئة لتجنب التخفيفات.
وكانت مصر شهدت في عام 2023 أزمة كهرباء حادة نتجت عن نقص في إمدادات الغاز، مما أدى إلى تخفيفات يومية بلغت 3 ساعات في بعض المناطق.