وكالة “تسنيم” تكشف عن غارات إسرائيلية على ثكنة عسكرية ومصنع سيارات في كرمانشاه ولرستان

شنّت إسرائيل غارات جوية مفاجئة قبيل الفجر على ثكنة عسكرية في منطقة ماهيدشت بكرمانشاه، أعقبتها انفجارات متتالية خلّفت سحب دخان كثيفة غطّت السماء. وامتد القصف إلى مدينة أشترينان شمال غربي لرستان، مخلّفاً أضراراً جسيمة في أحد مصانع السيارات.
أوضحت المعلومات الأولية التي حصلت عليها وكالة “تسنيم” أنّ القصف استمر لعدة دقائق وأسفر عن أضرار مادية كبيرة في المنشآت العسكرية والصناعية المستهدفة. هرعت فرق الإطفاء والدفاع المدني إلى مواقع الانفجارات لاحتواء الحرائق ومباشرة أعمال البحث والتقييم، في حين فرضت القوات الأمنية طوقاً حول المناطق المتضررة حرصاً على سلامة المدنيين. ولم تُعلَن حتى الآن حصيلة دقيقة للخسائر البشرية، لكن مصادر طبية محلية أشارت إلى نقل عدد من المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
تزامناً مع ذلك، رفعت السلطات الإيرانية حالة التأهب في المحافظتين المتضررتين، وكثّفت إجراءات المراقبة الجوية تحسُّباً لأي تصعيد محتمل. ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من توتر متزايد في المنطقة، ما يثير مخاوف من تداعيات أوسع على الاستقرار الإقليمي والأسواق العالمية، لا سيّما مع تأثر قطاع التصنيع المحلي نتيجة تضرّر مصنع السيارات الذي يُعَدّ أحد أهم خطوط الإنتاج في غرب البلاد.
قال العميد رضا ناصري، المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية: «نُجري تحقيقاً شاملاً لتحديد حجم الأضرار والرد المناسب على هذا الاعتداء السافر، وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيقات للرأي العام فور اكتمالها». من جانبه صرّح مهندس الإنتاج بمصنع السيارات المتضرّر، مهدي كريمي: «الأضرار طالت خطوط التجميع الرئيسية، لكننا سنعمل على استئناف العمل بأقصى سرعة ممكنة حفاظاً على مصالح العاملين والاقتصاد المحلي».