العالم العربي

‏هيئة علماء فلسطين تشارك في وقفة “من أجل غزة” أمام القنصلية المصرية في إسطنبول

شاركت هيئة علماء فلسطين في الاعتصام الجماهيري الذي نُظّم أمام القنصلية المصرية في مدينة إسطنبول تحت شعار “من أجل غزة – افتحوا معبر رفح”، وذلك ضمن الحراك الشعبي العالمي الداعي إلى كسر الحصار عن قطاع غزة وفتح المعبر أمام قوافل الإغاثة الإنسانية وخروج الجرحى والمصابين.

وقد مثّل الهيئة في هذه الوقفة رئيسها، الدكتور نواف تكروري، الذي ألقى كلمة مؤثرة أمام المعتصمين، أكد فيها أن هذه الوقفة ليست رمزية، بل هي صرخة ضمير وموقف شعبي صادق يجسد وحدة الأمة مع فلسطين وأهلها المحاصرين.

وفي كلمته، قال الدكتور تكروري:
“نقف اليوم من أمام القنصلية المصرية لا لنخاصم شعب مصر، بل لنقول لحكّامها: كونوا في صفّ الأمة لا في صفّ الحصار، مصر قلب الأمة، وواجبها أن تكون سنداً للمحاصرين لا سيفاً على رقابهم عند المعابر”.

وأضاف: “فتح معبر رفح واجب شرعي وإنساني، لا يقبل المساومة ولا الأعذار الإجرائية، ولا يمكن أن يُغلق الباب في وجه الجائع والمريض ثم يُقال: (لأسباب سياسية)، كيف نُبرر تجويع غزة وقد أُمرنا بنصرة المظلوم وتفريج الكرب؟”.

وتابع الدكتور تكروري:
“قافلة الصمود التي تنتظر العبور ليست مجرد شاحنات، بل عنوان شرف، ورسالة من ضمير الأمة أنها لن تصمت، ولن تقبل أن تتحول بوابات بعض الأنظمة إلى أداة بيد الاحتلال”.

ووجّه نداءً خاصاً إلى علماء الأزهر الشريف وشعب مصر، قائلًا: “اصدعوا بكلمة الحق، وكونوا في مقدمة الصفوف، فغزة ليست بعيدة عنكم، جراحها جراحكم، ودمها دمكم”.

كما دعا جميع أحرار الأمة للالتحاق بركب القوافل والوقوف أمام السفارات وتكثيف الضغط السياسي والإعلامي، مؤكداً: “لن تتوقف القوافل، ولن تخمد قلوب الأحرار، مادام في غزة طفل يصرخ من الجوع أو الخوف، وغزة لا تنتظر دموعنا… بل تنتظر وقفتنا، ومواقفنا، وصدقنا”.

وختم الدكتور تكروري كلمته بتجديد العهد لأهل غزة، مؤكداً أن الأمة ستبقى معهم حتى كسر الحصار وزوال الاحتلال، قائلاً: “غزة ليست وحدها.. نحن معها بأرواحنا ودعائنا ومواقفنا، ويوم النصر قريب بإذن الله.”

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى