إسرائيل تسحق العمق الإيراني فجراً وتكشف هشاشة الرد العسكري والسياسي

أعلنت إسرائيل تنفيذ عملية جوية مفاجئة في الساعات الأولى من فجر الجمعة استهدفت أكثر من 100 موقع حساس داخل الأراضي الإيرانية مستخدمة أكثر من 200 طائرة مقاتلة طالت ضرباتها منشآت نووية ومراكز قيادة عسكرية في عدة محافظات إيرانية في مشهد أثار الذهول والأسى في الشارع الإيراني
أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الضربات نُفذت بدقة عالية وأسفرت عن تدمير أهداف تمثل العمق الاستراتيجي لطهران مؤكدًا أن العملية جاءت ضمن خطة موسعة لنزع أنياب إيران قبل أن تتخذ أي خطوات تهدد الأمن الإقليمي
قال مراقبون إن إسرائيل أحرجت النظام الإيراني أمام شعبه مجددًا بعدما نجحت في التسلل إلى عمق الأراضي الإيرانية دون ردع يذكر فيما انشغل الإعلام الرسمي بمحاولة التقليل من حجم الخسائر رغم شهادات محلية أفادت بسقوط قتلى من قيادات بارزة في الحرس الثوري وتدمير منشآت يُعتقد أنها ضمن البرنامج النووي الإيراني
صرح مسؤولون أمريكيون أن واشنطن لم تشارك مباشرة في العملية لكنها لم تخف دعمها الكامل لتل أبيب وقال الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب إن الضربة كانت ضرورية بعد أن فشلت إيران في اغتنام فرص التهدئة مضيفًا أن “الآتي أعظم” إن واصلت طهران تهديد أمن إسرائيل
أشار خبراء إلى أن الضربة تؤكد هشاشة الرد الإيراني رغم ما يروج له من قدرات عسكرية إذ تمتلك إسرائيل 611 طائرة حربية بينما لا تتجاوز ترسانة إيران الجوية 551 طائرة فقط كما أن ميزانية الدفاع الإيرانية البالغة 15.450 مليار دولار تقابلها ميزانية إسرائيلية ضخمة وصلت إلى 30.500 مليار دولار في عام 2025
لفتت تقارير استخباراتية إلى أن العملية لم تكن الأولى من نوعها إذ سبقتها عمليات اغتيال وتفجيرات داخلية تعرضت لها منشآت إيرانية مهمة دون قدرة طهران على كشف أو وقف تلك الهجمات مما يعكس حجم الاختراق الإسرائيلي الخطير داخل مؤسساتها
أضاف محللون أن النظام الإيراني يجد نفسه معزولًا اليوم أكثر من أي وقت مضى بفعل العقوبات الدولية التي خنقت الاقتصاد والضغط الشعبي المتزايد وسط حالة من الغضب العارم والحداد في الشارع الإيراني بعد انتشار مشاهد الدمار
نوهت مصادر دبلوماسية إلى أن الجولة المقبلة من المفاوضات في مسقط قد تشهد توترًا شديدًا في ظل التصعيد الأخير وتبادل التهديدات بينما تزداد الأصوات الداخلية المطالبة بمحاسبة القيادات العسكرية على ما وصفوه بـ”التقصير الفاضح” في حماية السيادة الوطنية
قالت مصادر محلية إن صفارات الإنذار لم تنطلق إلا بعد انتهاء القصف وإن الطائرات المغيرة عبرت من أجواء يُعتقد أنها عربية وسط صمت إقليمي أثار تساؤلات موجعة في الداخل الإيراني عن مدى عزلة طهران في محيطها الجغرافي والدولي