إصابة ضابطين إسرائيليين بالاستخبارات خلال اشتباك عنيف جنوب قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ضابطين برتبة عالية ضمن طاقم شعبة الاستخبارات العسكرية خلال مواجهات اندلعت جنوب قطاع غزة مؤخراً بعد تنفيذ قوة خاصة عملية ميدانية وصفت بأنها ذات طابع استخباراتي نوعي

أكدت مصادر عسكرية أن الحادثة وقعت خلال محاولة وحدة تابعة للاستخبارات تنفيذ مهمة استطلاع ميداني قرب محور في منطقة رفح حيث تعرضت القوة لنيران مكثفة من عناصر مسلحة مما أدى إلى إصابة ضابطين أحدهما برتبة مقدم والآخر برتبة رائد بجراح متوسطة

أوضح مسؤولون عسكريون أن العملية التي نُفذت في نطاق جنوبي القطاع كانت تهدف إلى جمع معلومات عن تحركات فصائل المقاومة المسلحة تمهيداً لتنفيذ ضربات جوية دقيقة وقد تطلب تنفيذ المهمة تغلغلًا بريًا محدودًا في مناطق تسيطر عليها كتائب عز الدين القسام

صرح متحدث باسم الجيش بأن الضابطين المصابين نُقلا على الفور بمروحية عسكرية إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع لتلقي العلاج اللازم وأشار إلى أن حالتهما الصحية مستقرة بعد خضوعهما لجراحة طارئة

أضافت التقارير أن الحادثة وقعت في وقت تصاعد فيه التوتر العسكري على جبهات القطاع لا سيما بعد إعلان الفصائل الفلسطينية عن التصدي لمحاولة توغل استخباري قرب الحدود الشرقية لرفح

زعم الجيش أن الاشتباك نتج عن كمين مدبر نصبته عناصر مسلحة باستخدام عبوات ناسفة وأسلحة خفيفة مما أدى إلى حدوث تبادل كثيف لإطلاق النار استمر نحو 20 دقيقة

نوهت التقديرات العسكرية إلى أن المهمة التي أصيب خلالها الضابطان تعتبر واحدة من أخطر العمليات الاستخباراتية الميدانية منذ بداية التصعيد الأخير في مايو

أشار محللون عسكريون إلى أن مشاركة ضباط برتب متقدمة في عمليات ميدانية مباشرة يعكس تصعيدًا واضحًا في أساليب العمل الاستخباراتي داخل غزة مما يدل على عمق الأزمة الأمنية التي تواجهها إسرائيل

استدرك مراقبون بأن هذه الحادثة قد تؤثر على القرارات المستقبلية المتعلقة بالعمليات الخاصة داخل القطاع خصوصاً مع تزايد حجم الخسائر في صفوف القوات النخبوية

لفتت التقديرات الاستخباراتية إلى أن فشل العملية في تحقيق أهدافها قد يؤدي إلى إعادة تقييم الخطط الاستخبارية الخاصة بالميدان الجنوبي ويعزز التنسيق الاستخباراتي مع الأجهزة الأمنية الأخرى داخل إسرائيل